Written Questions

عرفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم شيشاوة في الموسم الدراسي الماضي والحالي هجرات واسعة لهيئة الإدارة التربوية تجلت في انتقالات جماعية لهذه الأطر نحو المدن والأقاليم الأخرى، علما أن إقليم شيشاوة يعاني من خصاص كبير بالموارد البشرية وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على السير العادي للعملية التعليمية وتدبير المؤسسات التربوية بالإقليم. وبلغة الأرقام، فقد سجل على مستوى التعليم الابتدائي في الموسم الدراسي 2016/2017 خصاصا بلغ (46-) إطارا، وبظهور نتائج الحركة الانتقالية الجديدة بتاريخ 11 مارس من السنة الجارية زادت حدة الخصاص ب ( 40-)، الأمر الذي يعني أن الإدارة التربوية للتعليم الابتدائي ستعرف خصاصا في الموسم المقبل ب ( 86- ) إطارا، وهو ما يساوي نصف مجموع أطر المؤسسات التعليمية الابتدائية بالإقليم، خاصة وأن تدبير الموسم الحالي تم بآلية التكليف للسادة المديرين ما أثر على تدبير المؤسسات وخصوصا المجموعات المدرسية المتناثرة الوحدات الدراسية. كما سجل الموسم الدراسي الحالي على المستوى الإعدادي (3-)، وينتظر أن يكون الخصاص في الموسم المقبل (8-) بعد انتقال خمسة أطر في إطار الحركة الانتقالية المذكورة أعلاه، العجز نفسه بالنسبة للسلك الثانوي التأهيلي الذي بلغ (4-) برسم الموسم الحالي2016/2017 و(6-) بالنسبة للموسم المقبل، كما أن هذا النزيف البشري للأطر الإدارية سيمتد إلى أطر التدريس وهو ما سيخلق أزمة خانقة. لذلك، ولكون هذه الهجرات غير المفهومة جعلت أباء وأولياء التلاميذ بإقليم شيشاوة يدقون ناقوس الخطر أمام المصير المجهول لمستقبل تعليم أبنائهم نسائلكم عما يلي: ما هي الإجراءات والتدابير التي يمكنكم مباشرتها للحد من الظاهرة وضمان استمرارية المرفق التعليمي في أداء وظيفته التربوية في ظروف حسنة؟