ما فتئت وزارتكم مشكورة تولي عناية خاصة بالمساجد والقائمين عليها ، تنفيذا لتوجيهات أميرا لمؤمنين حفظه الله ورعاه في هذا المجال ، نظرا للمكانة المحورية التي تتبواها بيوت الله في النهضة الروحية والعمرانية للمملكة ، وعلاقة بالنهوض بأدوار المساجد في النهضة الروحية والاستمرار في تحصينها من أي استغلال ، تبرز أيضا العناية بالقيمين الدينيين وأئمة المساجد ، وذلك اعتبارا للمهام المتنوعة التي ينهضون بها لاستتباب الأمن الروحي ونشر التعاليم الاسلامية الصحيحة ، وذلك من خلال تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للقيمين الدينيين ، وتحسين الأوضاع الصحية للأئمة . لكن رغم هذه المجهودات بقيت بعض المساجد باقليم بولمان والقائمين عليها والأئمة ، بمنأى عن هذه التدابير والاجراءات المتخذة على أكثر من صعيد للرقي بالشأن الديني والعناية بمختلف شرائح الساهرين على بيوت الله ، ومثال ذلك مسجد الحرشة بدوار تاسة ، جماعة العرجان اقليم بولمان ، بحيث ظلت وضعية امام هذا المسجد بدون تسوية خصوصا وأنه المعيل الوحيد للأسرة ، ناهيكم عن ظروف العيش الصعبة في منطقة نائية كاقليم بولمان الذي تعيش جل ساكنته تحت عتبة الفقر والهشاشة . لذا ، نسائلكم السيد الوزير ، عن التدابير التي تتخذها وزارتكم من أجل تسوية وضعية امام المسجد المذكور أعلاه ؟