السيد الوزير، سلام تام بوجود مولانا الإمام، وبعد، يعرف الواقع الرياضي بإقليم أسا الزاك إنتكاسة حقيقية ووضعية متأزمة أضحت تداعياتها المباشرة وغير المباشرة بادية على مستوى الأندية والجمعيات الرياضية، مما يقتضي البحث عن حلول ناجعة وحقيقية لمواجهة مختلف المشاكل التي تعرفها الرياضة بالإقليم، والتي تشهد عليها المظاهر الآتية : أولا: فيما يخص المنشآت والمرافق الرياضية، فإنها تعرف إهمالا كبيرا نتيجة عدم الإهتمام بها وصيانتها، ويبدو ذلك واضحا من خلال وضعية ملعب المولى إسماعيل الذي انتهت أشغال تعشيبه خلال صيف السنة الماضية، علما أن جودة العشب الإصطناعي المستعمل في هذا الملعب، مصادق عليه من طرف الفيفا، غير أن عملية صيانته لم تتم منذ شهر غشت من السنة الماضية، كما أن إتمام إصلاح الملعب تعرف تأخرا واضحا وذلك منذ سنة تقريبا. ثانيا: قلة الدعم المخصص للأندية الرياضية المنضوية تحت لواء الجامعات الرياضية الوطنية والعصب الجهوية من طرف الأجهزة المعنية والمجالس المنتخبة، وذلك بالنظر لبعد الموقع الجغرافي لهذا الإقليم الحدودي، وفي ظل غياب مستشهرين وداعمين حقيقيين بالمنطقة. ففريق مولودية أسا لكرة القدم مثلا، الممارس بالقسم الوطني الأول هواة شطر الجنوب، يعتبر من أضعف فرق القسم الوطني الأول هواة من حيث المداخيل وحجم الميزانية، ويعاني كثيرا من قلة الدعم المالي المخصص له، وعدم وفاء مجموعة من الشركاء بالتزاماتهم تجاهه، كما هو الشأن بالنسبة لوكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة، علاوة على حرمان الفريق من مجموعة من المنح التي كان يستفيد منها على مستوى الإقليم، ناهيكم عن الدعم الهزيل الذي يقدمه مجلس جهة كلميم السمارة على الرغم من أنه الممثل الوحيد للجهة في القسم الوطني الأول هواة قبل صعود الوافد الجديد "جوهرة باب الصحراء كلميم". ثالثا: إن كل هذه المظاهر وغيرها، وخاصة العجز الكبير الذي تعاني منه ميزانية هذا الفريق نتيجة الديون التي تثقل كاهله، ساهمت بشكل مباشر في تدني مستوى نتائجه خلال الموسم الرياضي الحالي على الرغم من ضمان بقائه ضمن صفوف أندية القسم الوطني الأول هواة. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي قمتم بها والتي ستتخذونها من أجل النهوض بوضعية الفريق المذكور أعلاه بشكل خاص، وكذا أوضاع الرياضة بإقليم أسا الزاك بشكل عام، والتي باتت تستدعي التدخل العاجل من قبلكم في إطار التنسيق بين جميع المصالح المعنية قصد إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها، وتجاوز الركود والتراجع الذي تعيشه، في اتجاه الرقي بأوضاع الأندية الرياضية وتطوير آليات اشتغالها، بما يحقق طموحات وأمال سكان الأقاليم الجنوبية العزيزة ؟ وفي انتظار جوابكم، تفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.