كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن هيئات المجتمع المدني بإقليم جرسيف عامة، وجماعة بركين خاصة، تصدر بين الفينة والأخرى بيانات موجهة للرأي العام المحلي والوطني آخرها بيانا استنكاريا صدر عن عدة جمعيات وتعاونيات بهذه المنطقة، تندد من خلالها بظاهرة استنزاف شجر الأرز ونبتة أزير في محيط مركز التنمية الغابوية لتامجيلت، هذا الاستنزاف الذي ترجعه لعدة عوامل مختلفة، إدارية وأمنية واجتماعية وطبيعية...إلخ، من قبيل التواطؤ مع جهات نافذة بالمنطقة قصد تهريب هذه الثروة، خاصة منها خشب الأرز عبر الطريق الرابطة بين تامجيلت وايموزار مرموشة، والسماح للمقاولات التي تمكنت من اكتراء منتوج نبتة أزير من توسيع محيط اشتغالها ضدا على القانون ودون أدنى مراقبة للأماكن الغير مكتراة، ولا لطريقة التجميع التي يتم من خلالها اجتثاث النبتة بجذورها، إضافة إلى غياب المواكبة الاجتماعية لفائدة الساكنة التي تعاني الإقصاء والتهميش وتعيش تحت عتبة الفقر. و حيث أن هذا البيان الاستنكاري ـ تجدون نسخة منه رفقة هذا السؤال ـ ومجموعة من البيانات التي صدرت قبله، يحمل توقيع ممثلي هيئات من المجتمع المدني، وتطالب في نفس الوقت إضافة إلى المطالب الواردة في صلبه، بفتح تحقيق دقيق ومعمق تحت إشراف المصالح المركزية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بدل الاقتصار على التقارير التي ترد عليها من عين المكان، والتي تحمل المسؤولية للساكنة عبر تحرير محاضر كيدية ضدهم لثنيهم عن التبليغ من جهة، والتستر على ما يرتكب من أفعال إجرامية ضد ما تبقى من غابات تامجيلت من طرف جهات نافذة من جهة ثانية، وتطالب بتفعيل مقتضيات الدستور عبر محاسبة المتورطين والمتواطئين للحد من هذه الكارثة البيئية التي تهدد استقرار الإنسان والحيوان. لذلكم نسائلكم السيد الوزير: ـ ماهي أسباب عدم فتح تحقيق في ملف استنزاف شجر الأرز ونبتة أزير بمحيط مركز التنمية الغابوية لتامجيلت من طرف المصالح المركزية؟ ـ وهل تتوفر وزارتكم على مخطط حقيقي لإعادة تشجير المنطقة؟ ـ وماهي الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم لحماية ما تبقى من هذه الغابة؟ ومحاسبة المتورطين والمتواطئين في هذه الملفات؟