ما فتئت وزارتكم مشكورة تولي عناية خاصة للمساجد والقائمين عليها ، تنفيذا لتوجيهات أمير المؤمنين حفظه الله ورعاه في هذا المجال ، نظرا للمكانة المحورية التي تتبوأها بيوت الله في النهضة الروحية للمملكة ، وعلاقة بالنهوض بأدوار المساجد في النهضة الروحية والاستمرار في تحصينها من أي استغلال ، تبرز أيضا العناية بالقيمين الدينيين وأئمة المساجد . الا أن تدبير الحقل الديني باقليم بولمان عرف مجموعة من الاختلالات في الآونة الأخيرة ، وتجلى ذلك من خلال الصراع القائم بين السيد مندوب الأوقاف بالاقليم والسيد رئيس المجلس العلمي ، فكل واحد يريد تعيين أطراف محسوبة عليه ، الشيء الذي خلق نوعا من الاحتقان واليأس في صفوف باقي الأئمة والقيمين الدينيين من أبناء الاقليم ، ومثال ذلك ما قام به السيد مندوب الأوقاف بتعيين أبناء قبيلته في اقصاء تام لأبناء الاقليم ، ويتعلق الأمر بالمساجد التالية : مسجد عمر بن الخطاب ، مسجد المركز ، مسجد حي ملوية ، مسجد كركطن ، وكلها تتواجد باوطاط الحاج ، بالاضافة الى مسجد طينت بجماعة العرجات ومسجد الغابة بجماعة افريطيسة ، بحيث قام السيد المندوب المذكور بتعيين أئمة وقيمين دينيين ينحدرون من منطقته بهذه المساجد المذكورة . ناهيكم عن حالة الاقصاء والتهميش الذي تعرض له مؤذن مسجد حي السلام باوطاط الحاج المسمى : بلقاسم معروف ، حيث قام السيد رئيس المجلس العلمي باعفائه من مهامه كمؤذن ومنظف بالمسجد المذكور حين مطالبته بتسوية وضعيته ، الشيء الذي زاد من معاناته خصوصا وأنه المعيل الوحيد لأسرته ويعيش أوضاعا صعبة . لذا ، نسائلكم السيد الوزير ، عن التدابير التي تتخذها وزارتكم من أجل معالجة الاختلالات التي يعرفها تدبير الحقل الديني باقليم بولمان ؟ ثم ما هي استراتيجية الوزارة من أجل تسوية وضعية الأئمة والقيمين الدينيين بمختلف مساجد الاقليم؟