أبرمت وزارتكم اتفاقية مع وزارة الداخلية، تتكفل بمقتضاها هذه الأخيرة بتوفير الأمن في محيط المؤسسات التعليمية، بهدف القضاء على بعض التصرفات والظواهر المشينة التي تشهدها الأبواب والأماكن المجاورة لمدارس وإعداديات وثانويات المملكة، مثل الاتجار في المخدرات والسرقة والتحرش بالتلميذات والاعتداءات الجسدية على التلامذة، غير أن مقتضيات هذه الاتفاقية مازالت بعيدة عن التطبيق في معظم المؤسسات التعليمية. وحيث أن توفير الأمن في محيط المؤسسات التعليمية ببلادنا يشكل ركيزة أساسية، لا محيد عنها، لإنجاح وتجويد الخدمة التعليمية ببلادنا، بالنظر للآفات الخطيرة التي باتت تهدد التلميذات والتلاميذ على حد سواء، بسبب انتشار استهلاك المخدرات التي تروج بشكل علني أمام مؤسساتنا التعليمية، وكذا العنف في صفوف التلاميذ وفي حقهم، وتنامي التحرش بالتلميذات والتغرير بهن والاعتداء عليهن في أغلب الأحيان، مما يؤثر سلبا على المستقبل الدراسي للتلامذة، ويساهم في انتشار الغش في الامتحانات وتدني المستوى الدراسي، وبالتالي ضعف جودة منظومتنا التعليمية. وبالنظر لكون جودة التعليم تعد رافعة أساسية في التنمية العامة، على اعتبار أن المؤسسات التعليمية هي التي تخرج الأطر والكفاءات التي تتولى إرساء العملية التنموية على أرض الواقع وصنع مستقبل البلاد. فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما مصير الاتفاقية المذكورة؟ - و متى سيتم تعميم تطبيق هذه الاتفاقية على كافة المؤسسات التعليمية ببلادنا؟