يعتبر قطاع التعليم الأكثر تأثرا من تداعيات جائحة كورونا بالنظر لطبيعة المهام المنوطة به ومتطلبات التصدي لهذه الجائحة وضمان الأمن الصحي والحفاظ على سلامة الاسرة التعليمية. وإذا كانت التدابير الاحترازية والوقائية المتخذة المتمثلة أساسا في الحجر الصحي وتعطيل الدراسة الحضورية ، قد حققت الأهداف المتوخاة منها من حيث حماية الأرواح، فإن تأثيراتها السلبية على مستوى التمدرس والحصيلة والجودة وتكافؤ الفرص. لا تخفى مخاطرها وعواقبها الوخيمة. لذا نسائكم السيد الوزير المحترم: 1- هل لدى الحكومة مخطط استعجالي قادر على تجاوز تداعيات الجائحة بتأثيراتها وتحدياتها المطروحة؟ 2- هل لدى الحكومة سياسة بديلة محددة الأهداف والآليات لتدبير مرحلة ما بعد كورونا باختياراتها وأولوياتها على ضوء الدروس والعبر المستخلصة من الجائحة وحصيلة التقييم الموضوعاتي للتدبير المرحلي ومدى تحقيق الأهداف المتوخاة منه، بما فيها أساسا عملية التعليم عن بعد، خاصة بالعالم القروي؟ 3- هلا فكرت الحكومة في إعادة النظر في الترسانة القانونية المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي حتى تستجيب لمتطلبات المرحلة المقبلة وتترجم توجهات قانون الإطار، بما فيها أساسا القانون المنظم للتعليم الخصوصي بعدما أبانت الجائحة عن مجموعة من الاختلالات والممارسات دون ان يتمكن القطاع الحكومي المعني من التدخل لمعالجة الوضعية؟