بناء على احكام الدستور، وتطبيقا لمقتضيات المادة 268 من النظام الداخلي لمجلس النواب، نتوجه إليكم بالسؤال الشفوي الآتي: السيد الوزير المحترم، كانت لجائحة كورونا آثار سلبية على الاقتصاد الوطني، دفع بالعديد من المقاولات إلى إعلان إفلاسها، مقابل مقاومة البعض الآخر في انتظار تحديث استراتيجيات الحكومة لتقوية المقاولة المغربية، والمحافظة على جاذبية بلادنا للاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستهلاك الداخلي للمنتوجات الوطنية، وإذا كانت الحكومة قد قامت بالعشرات من التدابير لمواكبة المقاولات بكافة أصنافها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا، فإن تحديات الخروج من ضائقة هذه الجائحة يستدعي المزيد من الدعم واليقظة، لإعادة هيكلة الصناعة الوطنية، والبحث عن أسواق جديدة، مع العمل على متابعة جميع الوحدات الإنتاجية لضمان كافة شروط الصحة والسلامة في جميع سلاسل الإنتاج. ولما كان قطاع التجارة سواء الداخلية أو الخارجية مكملا للقطاعات الإنتاجية والصناعية الوطنية، فقد بات من الواجب مواكبته بالعمل على استيعاب وادماج القطاع غير المهيكل في الدورة الاقتصادية الوطنية، وابتكار بدائل لتسويق المنتوج المغربي بعد توقيف جميع المعارض الوطنية والدولية التي كانت تشكل متنفسا للتعريف بالمنتوج الوطني. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: عن تقييمكم لآثار جائحة كورونا على المقاولات الوطنية وقطاعي التجارة الداخلية والخارجية؟ وما هي خطتكم لتجاوز تداعيات هذه الجائحة لإنعاش الصناعة الوطنية؟ وما هي آليات تطوير تسويق المنتوج المغربي بالخارج، مع تشجيع المستهلك الوطني على اقتنائه؟