كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن الرياضات الجماعية التي تمارس على مستوى القاعات، وفي مقدمتها فنون الحرب بكل أنواعها، تتخبط في مشاكل متعددة، إذ كل الأطر، من مشرفين على التداريب الرياضية ومختلف العاملين بها، وتحديدا مجال الفنون الحربية (التيكواندو، الفول كونطاكط، الكونكَفو، الملاكمة، الكراطي، الجيدو .... إلخ) يشتغلون بكل جدية وتفان من أجل شباب الغد. وحيث من جهة ثانية، أن القاعات الرياضية الخاصة بهذا النوع من الرياضات، أكثر من 90% منها مكتراة وبأثمنة مرتفعة، مما يجعل العاملين في هذا القطاع من بين الفئات الأكثر تضررا، حيث تراكمت في ذمتهم عدة ديون تتعلق بمستحقات كراء المقرات والماء والكهرباء وأجور المدربين وغيرهم من الأجراء المرتبطين بهذا القطاع، لتنضاف إلى معاناتهم اليومية مع البحث عن مورد رزق لعيشهم، بعد قرار الإغلاق الذي طالهم بسبب حالة الطوارئ الصحية. وحيث أن هذا النوع من الرياضات يتسع ليشمل العديد من الفئات، بما في ذلك الهوامش والأحياء الشعبية، ويعتبر متنفسا وحيدا في العديد من المناطق، كما ساهم بشكل كبير في تهذيب النفوس وإبعادها عن الانحراف والتخدير والتدخين ... ، وبالتالي التقليص من الجريمة. وحيث أن العاملين في هذا القطاع في حاجة ماسة إلى تدخل ملموس من طرف وزارتكم من أجل تمكينهم من دعم مالي بإسم الجمعيات الرياضية لمساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة والعودة إلى الحياة العادية، وكذا دراسة إمكانية من الإعفاء الضريبة السنوية، ووضع برنامج خاص بهم في أفق إعادة فتح قاعات الرياضات الجماعية. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ ما هي التدخلات التحفيزية التي قامت بها الحكومة لصالح هذه الفئة في ظل جائحة كورونا ـ كوفيد 19؟ ـ وما هي التدابير والإجراءات التي ستتخذونها من أجل العمل على دعم وتحفيز كل العاملين في هذا القطاع؟ وكذا تمكينهم من دعم مالي استثنائي بإسم الجمعيات الرياضية لمساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة؟ ـ وماذا عن طلبهم الرامي إلى الإعفاء من الضريبة السنوية لمدة أربع سنوات؟ ـ وهل من برنامج استثنائي وخاص بهذه الفئة في أفق إعادة فتح قاعات الرياضات الجماعية؟ ـ وما هي الآجال الزمنية والإجراءات العملية التي ستعتمدها وزارتكم من أجل القيام بالمطلوب؟