السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، وبعد، خصصت الحكومة غلافا ماليا مهما للرفع من عدد الأسرة الاستشفائية، وإعادة هيكلة وتجديد المعدات البيوطبية، والنهوض بصيانتها في إطار البرنامج التمويلي رقم 6 الخاص بوزارة الصحة، وعهدت مسؤولية تنفيذه لمديرية التجهيزات والصيانة، إلا أنه، مع الأسف الشديد، يعرف تعثرا كبيرا رغم توفر الاعتمادات اللازمة. ويتجلى هذا التعثر في: تأخر الأشغال في مؤسسات استشفائية كان منتظرا افتتاحها في نهاية سنة 2019 بغاية تعزيز عدد الأسرة بالمستشفيات العمومية بأكثر من 1200سرير، كما هو الحال في: (المستشفى الجامعي بطنجة، مستشفيات الدرويش، إمزورن، آيت أورير، القصر الكبير، جرف الملحة، المحاميد، سيدي يوسف بنعلي، زايو، بوسكورة، تمارة، الرباط، القنيطرة وتمنار...). عدم استفادة المستشفيات من التجهيزات البيوطبية والمعدات التقنية، التي خصصت لها ميزانية تقارب 900 مليون درهم سنويا؛ عدم تحيين البرنامج السنوي للتجهيز والصيانة البيوطبية للمستشفيات الوطنية، ومقابل ذلك، تقديم أرقام عن نسبة جاهزية المعدات البيوطبية يفندها الواقع في ظل ما تعرفه هذه المعدات من أعطال متكررة تحد من نجاعة العرض الصحي. ونعتقد أن الحكامة في تسيير المرافق الصحية العمومية يعتمد على مؤشرات نجاعة الأداء والمردودية، وهو السبيل الأوحد للوصول للأهداف المسطرة، ما جعلنا نسائلكم، السيد الوزير، عن حصيلة تنفيذ البرنامج التمويلي رقم 6 الخاص بوزارة الصحة، وأسباب تعثره في تحقيق الأهداف المرجوة منه؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.