انطلاقا من منهج البنك الدولي الذي يعتمد ثلاثة أبعاد (ظروف المعيشة، والتعليم، والصحة) لتحديد مستوى الفقر المتعدد الأبعاد في الدول نستنتج أن هناك تحسنا لابأس به على مستوى العبش داخل الأسر المغربية، إلا أن الواقع المعاش يبين لنا أن نسبا كبيرة من المغاربة يعانون الفقر المدقع خصوصا داخل المجال القروي ، ما يجعلنا نطرح سؤالا عريضا يساءل السياسات العمومية ببلادنا، فالمغرب منذ التسعينيات وبداية الألفية الثانية عرف تعاقب مجموعة من المبادرات وسياسات تنموية تخص جل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، لكن لم يحقق نتائج كبيرة على المستوى الاجتماعي، ولم يكن له وقع على المواطنين بقدر حجم الميزانيات المخصصة لكل برنامج لذا أسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم : - ما مدى نجاعة سياسات الدولة في القطاعات الاجتماعية والتنموية ؟ - وما هي الأليات والوسائل المعتمدة لدراسة الوقع والأثار على الفئات المستهدفة بكل سياسة عمومية على حدة مقارنة بالميزانيات المرصدة لها؟