تزداد حدة المعاناة لدى ضحايا صقيع الطقس والإهمال، ممن يواجهون البرد القارس بإمكانياتهم الشخصية خصوصا مع انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير بالمناطق الجبلية (وزان، إيموزار كندر، ميشلفين ...) إذ بلغت ناقص سبعة درجات في بعض المناطق، كما ارتفعت معاناة السكان، في ظل غياب مبادرات رسمية تخفف عنهم معاناتهم، وفي ظل ضعف ما قد يتوفرون عليه من حطب، علما أن كل أسرة تحتاج على الأقل إلى ثلاثة أطنان من حطب التدفئة لسد حاجياتها في مثل هذه الأيام الباردة، أي نحو ثلاثة آلاف درهم شهريا، ما يجعل أغلبهم يلجأون إلى الغابة المجاورة للتزود بالحطب، رغم ما قد يترتب عن ذلك من مخاطر. لكل هذا نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم: 1- ما هي أسباب توقيف تعميم مبادرة توزيع "المدافئ الصديقة للبيئة" التي أطلقت قبل سنوات، والتي قد تكون حلا ناجعا لمحاربة استنزاف الغابة ومقاومة البرد بتشجيع المصادر البديلة للطاقة؟ 2- وما هي الإجراءات والتدابير الاستعجالية المزمع القيام بها لتوقيف بعض المضاربين والحد من رفع أسعار حطب التدفئة بشكل غير مشروع ولا إنساني، والذي قد يصل إلى ما فوق 1200 درهم للطن ؟