السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، يشتكي العديد من المستهلكين من أصحاب العربات ذات المحرك من رداءة وضعف جودة المحروقات التي يتم ترويجها في السوق الوطنية، بالنظر لافتقادها لمعايير الجودة المعمول بها دوليا، وتؤدي إلى تقليص العمر الافتراضي للسيارات وتلويث البيئة، وتضر بمصالح المستهلكين، وهي جوانب تسترعي اهتمام الحكومة. ويقتضي هذا الأمر إن تأكدت صحته إجراء خبرة دولية لوارداتنا من المحروقات لكشف مدى صفائها من كل الزوائد التي قد تكون اختلطت بها جراء عمليات الشحن والإفراغ، أو أضيفت لها بفعل فاعل لأغراض التدليس والغبن التجاري، ما يفرض تشديد المراقبة على محطات توزيع البنزين، وإنزال عقوبات زجرية في حق المتلاعبين بجدودة المحروقات. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير، عن مدى صحة الأخبار التي تتحدث عن ضعف جودة المحروقات التي يتم ترويجها في السوق الوطنية، والتدابير المتخذة لزجر عمليات الغش في هذا المجال؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.