إذا كانت معظم مناطق المملكة قد أنعم الله عليها بتساقطات الخير من أمطار وثلوج خلال الموسم الحالي، فإن بعض الأقاليم على العكس من ذلك عرفت سنة أخرى من الجفاف لتضاف إلى السنوات العجاف السابقة. ونظرا لضعف الحالة المادية لساكنة هذه الأقاليم التي تعاني من الفقر والهشاشة، فإن الوضع أثر سلبا وبشكل كبير على قطاع تربية الماشية، بسبب قلة الدعم الذي قدمته الحكومة من الأعلاف، وتفشي الأمراض وانخفاض أثمنة رؤوس الماشية بالأسواق. بل أكثر من ذلك اضطر البعض منهم إلى مغادرة أقاليمهم للبحث عن الكلأ بمناطق بعيدة وفي ظروف سيئة نظرا لما يتعرضون له من سوء معاملة أحيانا بارتفاع أثمنة الكراء وأحيانا أخرى بالتحايل والنهب بظهور عدة ملاكين للقطعة الأرضية الواحدة. وأمام تجاهل كل المسؤولين على المستوى المحلي والجهوي والوطني لهذه الوضعية المزرية التي تعاني منها ساكنة الأقاليم المتضررة، نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وبالتالي تعويض المتضررين من المواطنين لوضع حد لمعاناتهم؟