شك أن القرار المتخذ من طرفكم لفائدة مرضى القصور الكلوي والسرطان والوباء الكبدي HEPATITE C المتمثل في توقيع اتفاقية بين النقابة العامة للصيادلة و ANAM تعفي هؤلاء المرضى من التنقل إلى الصيدلية التابعة للصندوق الوطني CNOPS التي كانت هي الوحيدة المخولة بمدهم بأدويتهم فائقة الثمن طبقا لشروط الصندوق كلما نفذ دواؤهم، حيث أنه بموجب الاتفاقية المذكورة تم الاتفاق على إمكانية حصولهم على تلك الأدوية بنفس الشروط من مختلف الصيدليات. هذه الاتفاقية تشكل بدون شك عملا محمودا أثلج صدور المرضى وعائلاتهم. الصبغة الاستعجالية التي جعلتنا نطرح هذا السؤال الآني هي أن احتياطي صيدليات CNOPS آخذ في النفاذ لكونها لم تعد تتوصل بنفس الكمية من هذه الأدوية التي أصبح من المفروض أن تتوفر لدى جميع الصيدليات بينما مصادر الأدوية لم توزعها على عموم الصيدليات. وقد نتج عن ذلك نقص حاد جدا في الكمية المعروضة لدى نفس الصيدليات السابقة بينما لم تصل أي من هذه الأدوية إلى صيدليات المدن، الأمر الذي أصبح يهدد حياة الآلاف من المواطنين الذين يعانون من القصور الكلوي والسرطان و الوباء الكبدي HEPATITE C و هذا ما يعرض المرضى وأسرهم إلى كارثة خطيرة جدا لا قدر الله. فما هي الإجراءات الآنية التي اتخذتها وزارتكم لإنقاذ هذا العدد الهام من المواطنين للحد من الهلع الذي أصبح ينتشر بينهم وهم في ظروف إنسانية صعبة تدعو إلى اللطف بهم لا إلى تركهم تحت هاجس الرعب من الموت المحقق في حالة تعطل توزيع هذه الأدوية؟