تشير المعطيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، من خلال الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لها، أن المغرب سجل حوالي 63 ألف حالة سرطان جديدة سنة 2022 و37 ألف وفاة خلال سنة 2022، كما أن عدد الحالات الجديدة للسرطان بالمغرب يقدر بحوالي 50 ألف حالة سنويا. وتظل نسبة الوفاة بهذا المرض مرتفعة جدا رغم كل المجهودات المهمة التي بذلتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل عدد كبير جدا من الإصابات بمدن الشمال. وفي هذا السياق، يواجه مصابو السرطان بعمالة المضيق الفنيدق تحديات كبيرة على العديد من المستويات، حيث يعانون من نقص في المرافق الطبية المتخصصة في علاج السرطان بالمنطقة، مما يضطرهم إلى التنقل لمسافات طويلة بحثا عن العلاج، مع ما يكلفهم ذلك من أعباء مالية ونفسية كبيرة، كما أن الكلفة المالية للعلاج، تظل جد باهظة، وتفوق قدرة التحمل المالية للمصابين. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الفئة، التي يعاني أغلبها من الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، تعاني من التأخير في التشخيص والعلاج، بسبب نقص في المعدات الطبية ومحدودية الطواقم الطبية المتخصصة بالمنطقة. وعليه، نسائلكم عن التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل إيجاد حل للمعاناة المادية والمعنوية لمرضى السرطان بعمالة المضيق الفنيدق؟