Written Questions

كما هو معلوم ، قطعت بلادنا أشواطا كبيرة في تعزيز المنظومة الأمنية و توفير المرافق والبنيات و الموارد الضرورية لاستتباب الأمن و الطمأنينة في نفوس المواطنين عبر مختلف ربوع وأرجاء المملكة و هذه شهادة حق يشهد بها الجميع . بالمقابل ، لا زالت بعض الأحداث و الانفلاتات تطفو على السطح من حين إل آخر ، و هذا ما وقع بجماعة القليعة - عمالة إنزكان آيت ملول يوم السبت 16 نونبر 2024 ، و ذلك على إثر اندلاع أعمال شغب على نطاق واسع جراء تعرض شخص من أصول إفريقية لاعتداء بالضرب والجرح و محاولة السرقة من طرف مجهولين ، نتجت عنه اشتباكات مخلفة موجة من الهلع والخوف و الفوضى لدى ساكنة جماعة القليعة ، و لولا الألطاف الإلهية و التدخل الحازم الذي أبان عنه رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة لكانت الأمور قد أخذت منحى آخر. أمام هذا الوضع الأمني الخطير ، و في سياق التطورات المرتبطة بهاته الأحداث المؤسفة التي أضحت جماعة القليعة – عمالة إنزكان آيت ملول مسرحا لها ، و استحضارا لسؤالنا الكتابي رقم 908 الموجه إلى سيادتكم بتاريخ 21 دجنبر 2021 حول ضرورة فتح مفوضية للشرطة ، و بناء على المعطيات المرتبطة بالنمو الديموغرافي المتزايد و التوسع العمراني للجماعة السالفة الذكر، والتي تقدر ساكنتها بنحو 100 ألف نسمة ، و نظرا لعوامل الهشاشة و الفقر الذي يميز محيطها ، واحتوائها للعديد من الشرائح المجتمعية بما فيها العاملين و المستخدمين بالضيعات الفلاحية ، وتواجد أكثر من 1500 شخص إفريقي جنوب الصحراء . و علاقة كذلك بارتفاع منسوب الجريمة بما يساهم في تهديد سلامة المارة و عموم المواطنين و ممتلكاتهم ، تظل ساكنة جماعة القليعة و منتخبيها و فعالياتها المدنية و الحقوقية تعقد آمالا كبيرة ، و تناشدكم السيد الوزير المحترم ، من أجل فتح مفوضية للأمن الوطني كإحدى المرافق الضرورية التي تسهر على راحة و طمأنينة و سلامة الساكنة و المواطنات و المواطنين . بناء عليه ، نسائلكم السيد الوزير المحترم : • عن الوضع الأمني بجماعة القليعة – عمالة إنزكان آيت ملول في ظل أحداث الشغب والفوضى الأخيرة ، والضرورة الملحة و الأكيدة من أجل فتح مفوضية للأمن الوطني تساير كل المعطيات و المستجدات التي يشهدها هذا المجال الترابي ؟