Pasar al contenido principal

المجموعة الموضوعاتية حول الاستراتيجية الوطنية للرياضة تعقد لقاء تواصليا في مقر الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى

في إطار مواصلة مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضية 2008-2020 تنفيذ برنامج عملها من خلال تنظيم عدد من اللقاءات مع  مختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال الرياضي، عقدت هذه المجموعة الموضوعاتية برئاسة السيد النائب عبد الرحيم شهيد يوم الأربعاء 20 نونبر2024 لقاء تواصليا مع السيد عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بمعية بعض ممثلي المكتب المديري للجامعة ، وذلك بمقر هذه الجامعة.

ويهدف هذا اللقاء التواصلي إلى مناقشة وضعية وحصيلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020 في الجانب المتعلق بألعاب القوى، وكذا الوقوف على مدى إسهام الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في تنفيذ مختلف الاوراش والدعائم المنصوص عليها في الوثيقة المرجعية  للاستراتيجية الوطنية للرياضة،  فضلا عن رصد آفاق تأهيل ألعاب القوى الوطنية بمختلف الفئات العمرية بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية سواء على المستوى القاري أو الدولي. 

وفي  بداية هذا اللقاء ، وبمناسبة حضور بعض العدائين المغاربة وفي طليعتهم العداء سفيان البقالي الحائز على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بباريس الصيف الماضي، تم التنويه بالنتائج الإيجابية التي حققها الأبطال المغاربة في ألعاب القوى على مر السنين، والتي تبقى راسخة في الذاكرة الجماعية لكل المغاربة وسجلت بمداد من الفخر والاعتزاز في التاريخ الرياضي الوطني.

وبعد ذلك ، قدم السيد النائب عبد الرحيم شهيد رئيس المجموعة الموضوعاتية مجموعة من المعطيات المتعلق بالتقييم البرلماني للسياسات العمومية، مذكرا بمرجعيته الدستورية، وبالمكانة التي أضحىى يحتلها ضمن مهام ووظائف مجلس النواب، مؤكدا أن اختيار  تقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة كان بتوافق كل المكونات السياسية للمجلس. كما تم استحضار أهمية موضوع الرياضة الوطنية وأدوارها الطلائعية سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو نشر القيم المجتمعية النبيلة ، فضلا عن أبعادها الدبلوماسية والرمزية، مما يجعل من تقييم تفعيل الاستراتيجية الرياضية 2008- 2020 مطلبا مجتمعيا وضرورة وطنية، وتتطلب انخراط جميع السلطات العمومية والمجالس المنتخبة، ومختلف الفعاليات الوطنية والمجتمعية المهتمة بالشأن الرياضي.

ومن جهته، قدم السيد عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عرضا يتضمن على الخصوص معطيات عن البرنامج التعاقدي لتأهيل العاب القوى الوطنية 2007-2011 الموقع بين الحكومة والجامعة الملكية لألعاب القوى بتاريخ 13 مارس 2007، والذي تتضمن عددا من المحاور الرئيسية ولاسيما دعم البنيات الأساسية المتمثلة في الحلبات ومراكز التكوين الجهوية والأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى، و كذا على مستوى الحكامة، و تنمية وتوسيع قاعدة ممارسة ألعاب القوى، وتعزيز منظومة تكوين المدربين والمؤطرين ، وتأهيل المنافسات وتخليق الممارسة الرياضية.

وبنفس المناسبة قدم أيضا السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لمحة عن الاتفاقية الموقعة كذلك بتاريخ 12 يناير 2009 بين الجامعة الملكية مع عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية ورؤساء الجهات بالمملكة بشأن تطوير البنيات الأساسية لألعاب القوى .

وبدورهم، تفاعل السيدات والسادة النواب مع عرض السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، حيث تمت إثارة عدد من النقط المهمة والأساسية ولا سيما على مستوى النقص المسجل على مستوى التكوين والتأطير وعدم استقرار الإدارة التقنية ، وكذا وضعية  البنيات التحتية وانتشارها الجغرافي، وواقع الرياضة المدرسية ، و أهمية توسيع قاعدة الممارسين ، و  وضرورة إشراك الجماعات الترابية في النهوض ودعم ألعاب القوى ، و المداخل الأساسية للحد من انتشار المنشطات لدى العدائين ، و تحسين الحكامة الرياضية وإعادة النظر في نظام الحوافز الممنوحة للفائزين، فضلا عن وضعية التمويل ودعم الأندية والجمعيات المهتمة بألعاب القوى ، والارتقاء بالرياضة الوطنية الى سياسية عمومية بكل مظاهرها وابعادها.