اعتبارا للدور الهام الذي يقوم به التعليم العتيق في تحصين خصوصيات المغرب الدينية والعقائدية، وبالنظر لدور هذا الصنف من التعليم في ترسيخ إشعاعه العلمي والثقافي، فقد كان للمدرسة العلمية العتيقة بمنطقة “أمسرا” بإفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم إسهاما معتبرا في تكريس الخصوصية المغربية والإشعاع الديني والثقافي لبلادنا. وتعتبر هذه المعلمة إحدى أهم المدارس العريقة بـوادنون وسوس عموما، حيث تخرجت منها كوكبة من الأدباء و العلماء و الأئمة و خطباء المساجد. غير أنه، ومن خلال ما بلغنا من فعاليات محلية، فقد تراجع هذا الإشعاع في السنوات الأخيرة نتيجة لفقدانها لمقومات الاستمرارية وعدم الاهتمام بها وتوقف أشغال تأهيلها منذ سنوات، ممّا أدّى إلى توقف البرامج التعليمية وإغلاقها أخيرا. وعليه نسائلكم السيد الوزير المحترم عن التدابير التي تعتزم وزارتكم القيام بها من أجل تحديث بنية هذه المؤسسة والنهوض بأوضاعها؟ والإجراءات المتخذة لإعادة فتحها وإدراجها ضمن الخريطة التربوية للتعليم العتيق بإقليم كلميم؟