ألغت الحكومة كما هو معلوم “مليون محفظة وبرنامج تيسير” وذلك بتعويضهما بدعم مالي مباشر لفائدة الأسر، محدد في 200 درهم للأسر التي يتمدرس أبناؤها بالسلك الابتدائي أو الثانوي الاعدادي، و300 درهم للأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم بالسلك الثانوي التأهيلي، بعدما كانت تصرف في وقت سابق عينيا ضمن المبادرة الملكية "مليون محفظة" للتخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي واقتناء الكتب واللوازم المدرسية، وذلك للمساهمة في التقليص من نسبة الهدر المدرسي. إلا أن هذه المبادرة خلقت تخوفا لدى الأسر خاصة أمام لهيب ارتفاع الأسعار والغلاء المتزايد والمستمر لأسعار المواد الاستهلاكية والمواد الأساسية، حيث تعتبر شريحة واسعة من الأسر بأن الدعم غير كاف في ظل ارتفاع أسعار الكتب والمستلزمات الدراسية مقارنة مع ما تكلفه المحفظة الموزعة. وفي هذا الإطار، نتساءل السيد الوزير عن السبب الكامن وراء إلغاء المبادرتين المشار إليهما أعلاه؟ وهل يمكن اقتناء كل المستلزمات الدراسية بالدعم الهزيل الذي تقرر عوض مليون محفظة؟ كما نسائلكم عن مدى إسهام مثل هذا الدعم في التقليص من الهدر المدرسي؟ وعن معايير توزيع هذا الدعم؟