Written Questions

تعد المواسم الثقافية في المغرب من الفعاليات البارزة التي تعكس تنوع وغنى التراث الثقافي المغربي، حيث تشكل هذه المواسم فرصة للتعبير عن الهوية الثقافية وتعزيز السياحة الثقافية، وتجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بفعالياتها المتنوعة، لكن تنظيمها يعرف عدة اكراهات من أهمها الارتفاع الصاروخي لمادة البارود، حيث لم يعد بمقدور لا الجماعات ولا الجمعيات المعنية بهذا الشأن تنظيم تظاهراتهم التراثية. إن هذا الإشكال السيد الوزير المحترم، يطرح بجدية أمام كل الفعاليات و الجمعيات والمؤسسات التي تشتغل بمسؤولية وجدية في إطار تعاقداتها السنوية، الثقافية والتراثية والاجتماعية والتنموية بخصوص إقامة المواسم والمهرجانات الصيفية (800 موسم بالمغرب) ينتظر من يقدم له حلا نهائيا بعد أن ارتفع سعر البارود من 150 درهم الى 550 درهم . إن جل المواسم والمهرجانات الصيفية ذات الصلة بالخيل والبارود اضطر منظموها إلى تقليص عدد "سربات" الخيل المشاركة بسبب غلاء سعر البارود من لدن الشركة المحتكرة إلى درجة الاقتصار على عدد أصابع اليد، الشيء الذي ساهم في بروز عدة مشاكل تنظيمية وكاد أن يعرقل البعض منها، فكيف يمكن اليوم في ظل هذه الزيادة الفاحشة أن تنظم جماعة هامشية في عمق المغرب موسمها السنوي، وتصنع البسمة على وجوه الناس الذين يحتاجون إلى لحظة فرحة يتحلقون فيها على كأس شاي لإحياء رابط الدم والأخوة واسترجاع روابطهم التاريخية والثقافية والاجتماعية والانسانية. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها للتصدي لتحديات ارتفاع أسعار مادة البارود، وتأثيرها على تنظيم المواسم والمهرجانات التراثية في المغرب.