تشهد جماعة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت تضم مجموعة من المرافق والمنطقة الصناعية التي تشكل نقطة جذب اقتصادية هامة للمنطقة. ورغم هذا التطور الملحوظ، تظل الجماعة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بضرورة تعزيز البنية التحتية للخدمات الأساسية، وعلى رأسها خدمات الوقاية المدنية. لقد شهدت جماعة سيدي بوعثمان نمواً اقتصادياً ملحوظاً، حيث تم إنشاء العديد من الوحدات الصناعية والمرافق العامة التي من شأنها أن تساهم في تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل للساكنة. هذا التطور لم يكن بدون تحديات، إذ زادت الحاجة إلى خدمات الوقاية المدنية بشكل كبير لضمان سلامة الساكنة والممتلكات. تأتي أهمية إنشاء مركز للوقاية المدنية في جماعة سيدي بوعثمان من الحاجة الماسة إلى تقديم خدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف في منطقة تشهد توسعاً صناعياً وزيادة في عدد السكان ومع وجود غطاء غابوي مهم يحيط بالجماعة، تصبح مخاطر اندلاع الحرائق مرتفعة، خاصة في فترات ارتفاع درجة الحرارة. وفي ظل هذه الظروف، يصبح وجود مركز وقاية مدنية مجهز بكافة المعدات والكوادر البشرية ضرورة لا غنى عنها. إن التوسع الصناعي والعمراني الذي تشهده جماعة سيدي بوعثمان يزيد من احتمالية وقوع حوادث صناعية تتطلب تدخلات سريعة وفعالة للوقاية المدنية، خاصة خلال فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ. هذه الحرائق قد تهدد ليس فقط الغابات ولكن أيضاً الوحدات السكنية والصناعية المحيطة. هذه التحديات تتطلب استجابة سريعة وفعالة من قبل فرق الوقاية المدنية، وهو ما يبرز الحاجة إلى إنشاء مركز وقاية مدنية مجهز ومؤهل في الجماعة سيساهم في تقليل زمن الاستجابة للحوادث، مما يقلل من الخسائر المحتملة في الأرواح والممتلكات خصوصا وأن أقرب مركز للوقاية المدنية يتواجد بمدينة ابن جرير مما يجعل المسافة تؤثر على سرعة التدخل في الحالات الطارئة وهو ما يدعو لإيلاء الأهمية البالغة لإنشاء مركز وقاية مدنية في جماعة سيدي بوعثمان. وعليه، نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم في هذا الصدد؟