Preguntas Orales

رغم إحداث الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بهيكلة تفوق هيكلة وزارة النقل واللوجستيك نفسها وبميزانية مهمة، إلا أن الأرقام تؤكد بالملموس استمرار مآسي حوادث السير على طرقات المملكة نتيجة عدم التوفر على استراتيجية مندمجة تستهدف منظومة السلامة الطرقية بكل مكوناتها. نسجل هنا اختزال عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية فيما يشبه مخطط خماسي لا يرقى إلى تطلعات الجميع، فهو يفتقر إلى خطط استعجالية ميدانية وخطة للتواصل، وبرامج لتحسين جودة الطرقات عبر التشوير وإزالة النقط السوداء، كما أن محاور مهمة تم إهمالها من تنزيل بنود مدونة السير وتقديم الإسعافات للمصابين جراء حوادث السير. بالمقابل، أصبحت السلامة الطرقية مجالا لتكثيف الصفقات في شراء الرادارات الثابتة، علما أن جلها لم يتم ربطه بشبكة الكهرباء وبقيت خارجة عن الخدمة، بذلك تضيع معه مالية الدولة في اقتناء تلك الرادارات دون تحصيل الغرامات المترتبة عن السرعة المفرطة. لذلك نسائلكم السيد الوزير عن: - مدى نجاعة خطط الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في التصدي لحوادث السير؟ - رؤيتكم من أجل اعتماد استراتيجية جديدة في عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وضخ طاقات جديدة داخل هيكلتها بهدف تحسين أدائها اليومي والميداني؟