تواصل أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعها الصاروخي في الأسواق المغربية، ولاسيما لحم الخروف الذي بلغ ثمنه 120 درهم للكيلوغرام الواحد أو أكثر في بعض المناطق، الشيء الذي أثقل كاهل الطبقة الفقيرة، وأيضا الطبقة المتوسطة، التي أصبحت تعوزها القدرة على اقتناء اللحوم الحمراء. وبقدر ما يشكل هذا الوضع مصدر استياء كبير لدى الأسر المغربية، بقدر ما تثير تخوفهم من ارتفاع أثمان الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، كما حدث خلال السنة الفارطة، رغم الدعم المقدم من لدن الدولة لفائدة مستوردي الأغنام، كإجراء اجتماعي لم تنعكس مع الأسف نتائجه بشكل إيجابي على القدرة الشرائية للمواطن. وبناء عليه، وحتى تمر مناسبة عيد الأضحى المبارك في أحسن الظروف، ويكون بمقدور مختلف الفئات الاجتماعية إقامة هذه السنة المؤكدة، نسائلكم السيد الوزير عن التدابير المتخذة من جهة لضمان شراء الأضاحي بأثمان تراعي القدرة الشرائية للمغاربة، ومن جهة أخرى لجعل أثمنة اللحوم الحمراء تتماشى مع إمكانياتهم المادية؟