لقد أصبحت الوضعية المزرية التي تعيشها البنية التحتية للمستشفى الإقليمي بإقليم سيدي قاسم موضوع الساعة لدى الرأي العام المحلي وتؤرق الساكنة بشكل يدعو للقلق، والتي تضرب عرض الحائط كل المجهودات التي تبذل على المستوى المركزي لتقوية العرض الصحي العمومي من اجل تنزيل ورش الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية للمواطنين ، لكن الذي نأسف له اكثر ، انه بعد معاينة مجموعة من البنايات والاجنحة بهذا المستشفى والتي كانت موضوع إصلاحات متتالية وبأغلفة مالية مهمة ، ونقصد بنايات المركب الجراحي ومركب الإنعاش ومركب طب الأطفال والصيدلية والمطبخ والمصبنة، تبين ان كل الترميمات والاصلاحات السابقة لم تصمد نتيجة غياب المراقبة والتتبع والمواكبة ، وانعدام المواصفات ، حيث هناك ضرر كبير بالمباني يؤكده وجود تشققات بارزة تجاوزت خمسة سنتيمترات عرضا حسب اللجنة التقنية ، شملت الجدران والأسقف والأساسات والدعامات ، بل هناك انهيار جزئي في بعض البنايات مع وجود تسربات مائية في القبو حيث لم تعد تتوفر على شروط المتانة اللازمة، مما يشكل خطرا على المرتفقين ، مرضى وزائرين والاطر الصحية والطبية ، وهي وضعية تساءل جدوى الإصلاحات السابقة ومصير الاعتمادات المالية المرصودة ، والإجراءات الاستعجالية المتخذة بفتح تحقيق عاجل ، مع إيفاد لجنة مركزية لترتيب المسؤوليات في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة قبل وقوع الكارثة لا قدر الله، وما هي التدابير المواكبة لمعالجة هذه الوضعية بما يضمن حق المرضى في التطبيب والعلاج ؟