عبرت العديد من التنسيقيات الجهوية للصحافيين المهنيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، خاصة العاملين في المقاولات الاعلامية الالكترونية الجهوية المتوسطة والصغرى، عن استغرابها الشديد لقرارات اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون قطاع الصحافة، وذلك من خلال رفض المئات من طلبات تجديد حصولهم على البطاقة المهنية لسنة 2024 تحت مبرر عدم تناسب الأجر الذي يتقاضونهم والاتفاقية الاجتماعية الخاصة بقطاع الصحافة لسنة 2005. السيد الوزير المحترم، إن ما تحاول اللجنة المؤقتة اليوم فرضه كأمر واقع على الصحافيين من خلال حرمانهم من حقهم في الحصول على البطاقة المهنية التي تؤطر عملهم لا يخدم مصلحة قطاع الإعلام من قريب أو من بعيد، خصوصا ما يتعلق بالصحافة الجهوية التي تجسد صحافة القرب، بما من شأنه الترافع عن القضايا المحلية والمساهمة في تعزيز التنمية الجهوية على شتى الأصعدة. وتجدر الإشارة السيد الوزير المحترم، أن المجلس الوطني للصحافة قبل انقضاء مدة عمله تميز بتعامله المرن مع الصحافة الجهوية، ويحدد أجر الصحافيين في 4000 درهم، قبل أن يتفاجأ هذا العام الصحافيون بالمواقع الالكترونية الجهوية أن اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال المجلس الوطني للصحافة المنتهية ولايته، حددت مبلغ الأجر في 5800 درهم حسب ما تتضمنه الاتفاقية الجماعية لسنة 2005، رغم أن هذه الاخيرة تخص الصحافة الورقية المكتوبة ولا تعني الصحافة الإلكترونية. إن هذه الوضعية التي رفض بسببها طلب تجديد البطاقة المهنية لمئات الصحافيين، تجعل قطاع الصحافة ببلادنا في وضع خطير ومقلق، وتدعو إلى إعادة النظر في الشروط غير المنطقية وغير القانونية المتخذة، خصوصا شرط الاتفاقية الجماعية الذي يرمي إلى إقصاء المقاولات الإعلامية الصغرى والمتوسطة التي تشغل العديد من الشباب سيما من حاملي الشواهد العليا، وهو ما يدعو أيضا إلى تعزيز أوجه الدعم ومراعاة الخصوصية الجهوية ودعم المقاولات الإعلامية الصغرى والمتوسطة التي تتخبط في البحث عن آليات التمويل الذاتي أمام ضعف الدعم الموجه لها . والحالة هاته، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذونها لوقف هذا الخلل الخطير في منح البطائق المهنية للصحافة بعيدا عن مزايدات سياسوية ضيقة قد لا تخدم هذا المجال الإعلامي وتقيد من حريته وتحد من نشاطه؟ وما هي استراتيجية وزارتكم من أجل تقوية المقاولات الإعلامية الجهوية الصغرى والمتوسطة بجهة طنجة تطوان الحسيمة كما باقي الجهات، بما من شأنه النهوض بهذا القطاع الإعلامي الحيوي؟