Pasar al contenido principal

الرباط 13/10/1989 :خطاب المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني بمناسبة افتتاح السنة التشريعية 1989-1990

13/10/1989

الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه

حضرات النواب الأعزاء:

شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى وبنود الدستور أن نلتقي على الأقل مرة في السنة، ويتجدد هذا اللقاء كل سنة وإن هذا التجدد هو في الحقيقة بمثابة كنز ثمين لنا جميعا، لأنني أحس حينما ألقاكم جماعة أو التقي بأعضاء مكتبكم أو يدخل علي نواب أو نائب منكم أحس دائما بأن هذا اللقاء يغنينا جميعا، ففيه أخذ وعطاء، فأعطيكم وتعطونني، وآخذ منكم و تأخذون مني، فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يبقي هذا التحاقن المتبادل جاريا في شراييننا وأخلاقنا وفي سنن حياتنا الحالية والآتية.

حضرات السادة:

كما تعلمون كانت السنة التي مضت سنة حافلة جدا، حافلة على الأخص بما وقع في العالم العربي وفي العالم أجمع، فعلى الصعيد العربي تمكنا ولله الحمد بفضل جهود الجميع من أن نجتمع في الدار البيضاء اجتماعا استثنائيا، وفعلا كان اجتماعا استثنائيا فإذا سمي اجتماعا استثنائيا في شكله فأنا أقول: إنه كان في عمقه استثنائيا حيث استرجعنا شقيقة لنا، وهي الجمهورية العربية المصرية.

ولم نكتف بهذا، بل زدنا في طريق التصالح و التساكن، وحاولنا أن نذوب المشاكل الثانوية التي طالما كانت مبنية على سوء التفاهم أو سوء الفهم، ثم بعد ذلك تطرقنا إلى صلب الموضوعات الحيوية بالنسبة للقضية العربية، وانبثقت عن ذلك الاجتماع التاريخي المهم بالخصوص اللجنة الثلاثية.

وقد حاولت هذه اللجنة الثلاثية أن تقوم بدورها المناط بها، علما منها بأن مصير لبنان سوف يكون بمثابة السابقة التي يجب ألا تحتذى، ذلك أنه في الدول العربية هناك دول شاسعة الأطراف، وهناك دول صغيرة، واليوم فان القيمة الستراتيجية أو الاقتصادية ليست بالمساحة، بل هي بالموقع وبالثراء، ثراء تلك الدولة الصغيرة ماديا، وبالأخص بشريا، فإذا نحن أغفلنا هذه القضية وتركنا دولة من الدول الصغيرة مساحة تتخبط في مشاكلها ولا تحلها فنكون قد تخلينا عن رسالتنا، وان لبنان أخصبت الفكر في السنين الأخيرة بفضل كتابها وأدبائها وشعرائها ومفكريها ورجالها في المهجر، وإذا نحن فرطنا فستصبح سابقة من أخطر السوابق، لذا بذلنا كل الجهود أخونا الكبير جلالة الملك فهد بن عبد العزيز، وأخونا فخامة الرئيس الشاذلي ابن جديد وعبد ربه هذا.

وحسب ما توصلنا به من أخبار فان العقبات الكأداء قد أزيلت من طريقنا ولله الحمد، ولم تبق إلا قضية أو قضيتان للوصول إلى النتيجة، وهنا أريد أن أقول بكل نزاهة إننا عملنا ونحن ثلاثة واجتمعنا في القمة ثلاث مرات، وعملت الجزائر وعمل المغرب جهدهما ليؤديا واجبهما ولكن متابعة القضية يوميا يرجع الفضل فيها إلى جلالة الملك فهد، وإنني هنا باسمي وباسم أخي الرئيس الشاذلي ابن جديد أريد أن أضع النقط على الحروف، وأن نكون شهودا- وبكل سرور- نشهد أمام التاريخ أنه- جزاه الله- قام بما يجب وفوق ما يجب.

أما القضية الفلسطينية التي هي بدورها جاءت على منصة العمل لما كنا في الدار البيضاء فإنكم تذكرون انه في الندوة الصحفية التي عقدتها بعد المؤتمر حينما ذكرت هذه اللجنة التي فيها المغرب وفلسطين زدت وقلت معلقا لن أطرق باب أحد، ولن أنادي على أحد، بل سأضع على باب مكتبي (القضية الفلسطينية) فمن أراد فليتفضل.

فأؤكد اليوم أن حسن النية والرغبة الصادقة مازالت هي عقيدتنا، والوصول إلى حل يشرف العرب مازال هو قصدنا وهدفنا، فنأمل من الله سبحانه وتعالى أن يرشدنا ويهدينا الى أحسن السبل.

وتذكرون حضرات النواب الأعزاء أنه في مثل هذا اليوم من السنة الماضية قلت من جملة ما قلت ان النصيحة تجب من القمة إلى القاعدة، ومن القاعدة إلى القمة، وقلت لكم أني أنصحكم في المستقبل إذا أنتم خططتم تخطيطا أو وضعتم برنامجا أن تفكروا في أن تضعوه في إطار دول المغرب العربي الخمس، وهي. المغرب وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا، وكان آنذاك الكثير منا يتساءل هل سيكون ذلك اللقاء وذلك الموعد الذي ضربه للتاريخ آباؤنا وأسلافنا، وأراد الله أن يحققه على أيدينا وأيدي أجيالنا هل سيكون ذلك الحلم قريب التحقيق أولا، وما أن فاتت على شهر أكتوبر أربعة أشهر حتى كانت مدينة مراكش عاصمة الجنوب مهدا للطفل المبارك السعيد، ألا وهو المغرب العربي الكبير، وسرعان ما أصبح ذلك الطفل رجلا يقف ويمشي على رجليه.

ويمكنني أن أقول لكم إنه أثناء لقاءاتنا بإخواننا رؤساء الدول الأعضاء في المغرب العربي الكبير أحسست أن ليس هناك أي تفاوت في الإيمان بالمغرب العربي الكبير، وبالعمل ليكون ذلك المغرب العربي الكبير نموذجا للتجمعات الجهوية التي يمكن أن تكون منطلق خير وسلم وسلام لجيرانها وللمجموعة البشرية كلها.

ومنذ ذلك اليوم ونحن نعمل حاثين وجادين مؤمنين آملين في الله سبحانه وتعالى أن يرينا في أقرب وقت مشاريع ملموسة وملحوظة ليزيد في قوتنا وفي إرادتنا للمشي والسير قدما إلى الأمام، وفي الأسبوع المقبل أي يوم الخميس إن شاء الله سيكون لي السرور وأقول الشرف بتنصيب أول برلمان للمغرب العربي الكبير في العاصمة المغربية.

لقد شاورنا الممثلين والنواب للدول الأعضاء في المغرب العربي الكبير فيما يخص عدد الممثلين لبرلمان المغرب العربي، و تبين لنا جميعا أن عدد الممثلين غير كاف، وأنا مقتنع أن العدد قليل وفعلا قليل، لأننا قررنا في الأول أن يكون عشرة ممثلين لكل دولة بالنسبة لأمة مغاربية ستتوفر في آخر القرن على مائة مليون من البشر 50 ممثلا هو عدد قليل جدا، ولكن الالتزام بالمعاهدة لا يمكن أن يغير في عدد الممثلين لكل دولة إلا في مؤتمر قمة، وبما أن مؤتمرات قمتنا ستنعقد كل ستة أشهر فالمشكل مطروح وأقول إنما طرح وحل في الحين، فكلنا متفقون على أن عدد عشرة لكل دولة غير كاف، ولا يشبع ما لنا من تلهف في العمل في الميدان التشريعي وفي الميدان الحكومي في أقرب وقت ممكن مازجين بعضنا مع بعض تجاربنا التشريعية و الحكومية.

ولي اليقين أننا سنتعلم من إخواننا كما سيتعلمون منا، وهذا التمازج لن يكون إلا فاتحة خير للطريق التي سيشقها مغربنا العربي الكبير، ولا أريد أن أقف هنا، فأملي هو أن تكون هناك اتفاقيات في العمق وفي الشكل بين هذه التجمعات العربية من الخليج إلى الشرق الأوسط إلى المغرب الأقصى دون أن يمس ذلك بهيكل الجامعة العربية واختصاصاتها، فلا شيء يمنع دول الخليج والمجموعة العربية والمغرب العربي الكبير من أن يربطوا صلات وصلات لا تمس بهذا ولا بذاك، ولكن أعتقد أنها سوف تكون أكثر فعالية وأكثر جدية من الاتصالات الروتينية لمجلس الدول العربية.

أما خارج المنطقة العربية والمغاربية، فعلينا كذلك أن ننظر إلى ما يقع في العالم، وفي السنة الماضية كنت تكلمت لكم عن رئيس الاتحاد السوفياتي، وكنت نوهت بشجاعته وبقدرته على الابتكار، وبعد مرور سنة أصبحت تجربته تجربة عدد كبير من الدول مخالفة في اللغة وفي الدين وفي الجنس للاتحاد السوفياتي، فهذا دليل على أن البذرة التي زرعها رئيس الاتحاد السوفياتي السيد غورباتشوف هي بذرة حكيمة لأنها أصبحت صالحة لكل مناخ ولكل قارة ولكل جهة.

وهذا، حضرات النواب الأعزاء، يدفع بنا إلى أن نرجع شيئا ما إلى ينابيع العبقرية المغربية التي جاءت من خصلة واحدة، إلا وهي أن الله سبحانه وتعالى أعطى لهذا الشعب حسنة ومكرمة، وأعطاه فضلا كبيرا، وجعله يقتدي ولكن باختيار، فلسنا شعبا يتبع الموضة ويجري وراءها، واسمحوا لي على هذا اللفظ لأني لم أجد في القاموس العربي لفظا يماثله، فالله سبحانه وتعالى طبعنا بالتريث من حيث لا نشعر، نرى فنحلل فنجلس فنفكر فنقتدي أو نترك، وهكذا رأيتم منذ بداية التاريخ العربي 1200 سنة وبلدنا ما مر قرن من هذه القرون دون أن يذكر المغرب أو اسم مراكش أو اسم إمبراطورية فاس و مكناس، فالمغرب كان دائما مذكورا ولو مرتين أو ثلاث مرات في القرن عند المؤرخين، ومذكورا بشيء إيجابي، ليس كذكر المؤرخين للتاريخ، ولكن بشيء من الإعجاب وأقول بالاستغراب لأن الله سبحانه وتعالى أعطانا خصلة الاقتداء، وأعطانا كذلك قوة الاختيار في الإقتداء.

فعلينا إذن أن نفكر طويلا، لأن المعركة في عصرنا الحاضر لم تبق بالنسبة لدول العالم معركة استقلال أو معركة سيادة، بل أصبحت اليوم المعركة هي معركة الاقتصاد ومعركة إيجاد الشغل والتشغيل ومعركة النمو، وهذا كله يشكل الأسس الثلاثة التي تنبني عليها كرامة البشر، فمعركة النمو و التشغيل، ومعركة الاقتصاد و الاكتفاء تكون أساس الكرامة، تلك الكرامة التي بدونها لا يمكن لأي فرد أو لأي شعب أن يعيش وأن يستمر، فحينما أقول لكم ليست المسألة مسألة استقلال أو سيادة أقولها لأني أظن شخصيا أنه يستحيل أن تكون هناك دولة من الدول الاستعمارية التي كانت مستعمرة للأقطار مستعدة لان تستعمر مرة أخرى الدولة التي استعمرتها، ولو قبلت تلك الدولة ومدت يدها لتستعمرها من جديد لقالت لها لا، لأن استعمار اليوم يختلف عن استعمار الأمس، فاستقلالنا إذن في يدنا محافظين عليه، أما مسألة السيادة فنحن ولله الحمد في حدودنا آمنون مطمئنون، ومن صمد 15 سنة مستعد لأن يصمد 15 سنة و 20 سنة ومائة سنة أخرى.

وسبب صمودنا هو أنه من اليمين إلى اليسار، وليس هناك كما تعلمون يمين أو يسار في قضية الصحراء، فإن الذين يمثلون 25 مليون من المغاربة كلهم يكونون هذا الرصيد الذي بدونه لا يمكن أن يتأتى أي صمود، إلا أني أريد أن أنبه هنا البرلمان والحكومة لأطلب منهما معا أن يفكرا في موضوع مهم، ألا وهو أن يتدارسوا مع وزير التعمير والسكنى ووزير الداخلية لكي يتوفر هذا القطاع على مبالغ سوف تكون مخصصة لبناء المساكن في الصحراء للذين سيلتحقون بنا يوم الاستفتاء، فيجب أن يعلم الذين سيقولون نعم من الآن أن دارهم مبنية وأن عشهم موجود، وأن شغلهم ينتظرهم، فهذه أمانة في عنقكم جميعا تشريعيا وتنفيذيا، و أريد منذ الآن أن تتدارسوا هذا الموضوع ولو أدى بنا ذلك إلى النقص من ميزانيات بعض الوزارات، لأنه كيفما كان الحال ستنفق هذه المبالغ في البناء الذي له صلة بالتجهيز وبالتشغيل، فالبناء هو إعطاء الأمل والضمانة والتأمين وإعطاء البيت والشغل للمواطن العربي المغربي.

ولي اليقين أنه سيكون لهذا العمل أثره الكبير بالنسبة للمغاربة الذين هم أسارى وبالنسبة للرأي العام الدولي حيث يرى أننا نأخذ الأمور بإيمان وحزم دون تشكك ولا ريب، وبالفائض من الثقة والفائض كذلك من العزم ومن الأمل.

حضرات السادة:

لي نقط كثيرة، ولكني لا أجد الوقت لأضعها على ورقة، فأرجو أن لا أنسى نقطة من النقط.

هناك النقطة الأخيرة، وبعدها سوف أعطيكم النصيحة ، لأنكم حينما تجتمعون وأثناء مداولاتكم وأسئلتكم للوزراء شفوية كانت أو كتابية تكونون في ذلك الوقت وانتم لا تشعرون تؤدون و اجب النصيحة لأمير المؤمنين، فمن واجبنا نحن كذلك أن نؤدي واجب النصيحة، وسأختم كلمتي بالنصيحة، أريد أن أتطرق إلى نقطة أخيرة في هذا الخطاب.

إن الوطن الذي يريد أن يحترم، والذي يريد أن يكون مبجلا بالنسبة لأبنائه وجيرانه ولغير جيرانه، هو الذي لا ينكر ما قدمه له خدامه وأبناؤه العاملون من شغل ومن أوقات عمل، ونحن مقبلون على تجديد البرلمان السنة المقبلة، فمنكم من أغناه الله، ومنكم من كان لا يعيش إلا بما يتقاضاه كبرلماني، فلا أريد هذا للنواب، لأنه حينما أخاطبكم أقول لكم دائما، حضرات النواب الأعزاء، لأنكم أعزاء عندي، فلا بد من أن نجذ نظاما للمعاشات للبرلمانيين الذين لا يعاد انتخابهم، وهناك أمثلة كثيرة في أوربا، فهناك صناديق أسست وشارك فيها النواب، وهناك نمط يعمل بكذا ونمط يعمل بكذا، فكيفما كان الحال لا يمكن لهذا البلد أن يكون عاقا لأبنائه، ولذلك كلما توفي موظف كبير نزيه معقول تعامل الدولة دائما أسرته المعاملة اللازمة، لأنه ليس هناك أقبح من العقوق، فهذا حقكم، وأريد أن أقول أن الشيء الذي يدفعنا لأن ندرسه بجد هو أنكم لم تطالبوا به قبل اليوم ولا بعد اليوم، هذه فكرة جاءت مني، فلهذا ما لكم إلا أن تقبلوا هذا الاقتراح الذي أقدمه بكل احترام لما تمثلونه للسيادة المغربية.

النقطة الأخيرة وهي النصيحة أقولها لجميع الأحزاب الموجودة هنا سواء كانت أحزاب الأغلبية أو أحزاب المعارضة، أعتقد أنكم وقعتم دون أن تشعروا أو باختيار في فخ وقعت فيه عدة أحزاب في الخارج، وهو أنكم أعطيتم الانطلاقة للحملة الانتخابية قبل وقتها، فنصيحتي لكم أن ترجعوا بالحملة الانتخابية، ولكن لا يعني ذلك أن تكون جهودكم موقوفة على الحملة الانتخابية فقط، وثانيا لا يمكن لهيآت تحترم نفسها أن تترك المناخ الانتخابي يؤثر على عقلانيتها عندما تكون تتدارس مشاريع قوانين أو مقترحات قوانين. وعليكم كذلك ألا تتغلب عليكم الديماغوجية حتى تصبح دورتنا هذه دورة فارغة، فأريد منكم أن تتحلوا بالازدواجية، اعملوا كأنكم قارون، و اشتغلوا لأن يتجدد انتخابكم، ولكن يلزم النفس الطويل، وأعتقد أنكم بدأتم في وقت مبكر، إذ ما زالت تفصلنا عن الانتخابات حوالي تسعة شهور، يمكن خلالها أن يجد جديد أو يمكن أن يأتي شيء غير منتظر فمن يضمن لكم أن الشخص الذي قال لكم نعم في أكتوبر سيقولها لكم في يونيو، ومع ذلك وأقولها من صميم القلب فإن حكومتي تعبت معكم، ولكن ولله الحمد لم أجد فيكم أبدا إلا اليد اليمنى واليسرى للعمل جميعا، وهذه شهادة، فأملي أن يقع التجديد، ولكن ألا يقع مائة في المائة، لأن هناك وجوها ألفناها.

ومرة أخرى أرجو لكم التوفيق والسداد في العمل، لأنه إذا نحن أخذنا سبورة الواجبات والمنجزات التي هي في عنقنا سنجدها ملأى إلى حد أنه لا يمكن أن نختلف أو نخلق مشكلة جديدة زيادة عن تلك التي نجرها من ورائنا، فالله سبحانه وتعالى سوف يهدينا سواء السبيل، ويقول الله سبحانه وتعالى:( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرا ) وأنا يمكن أن أقول إنني مؤمن بأن في قلوبكم الخير وفي قلوبكم الوطنية.

أعاننا الله جميعا على ما نحن بصدده، ولنتمش كما تمشينا الخمس سنوات الماضية في الطريق التي هي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، ألا وهي الوطنية ثم الوطنية ثم الوطنية، إلى أن نلقى الله سبحانه وتعالى مخلفين من ورائنا من سيعملون وسيجدون مثلنا.

وإلى أن يصل ذلك الوقت فإن أحدكم لم يأخذ التقاعد، إذن يجب العمل والعمل.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.