ابراهيمي: الحماية الاجتماعية من الحقوق الأساسية لإرساء دعائم مجتمع متضامن

أكد مصطفى ابراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، تعتبران من الحقوق الأساسية لإرساء دعائم مجتمع متضامن ومتكافل، يتمتع فيه الجميع بالكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، ومقومات العيش الكريم.

جاء ذلك في تعقيب باسم الفريق، ألقاه خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفهية الموجهة لرئيس الحكومة، المنعقدة يوم الاثنين 10 ماي 2021، والتي خُصصت لسؤال حول تنزيل وتعميم الحماية الاجتماعية.

وأضاف رئيس الفريق أن المستوى الصحي ونجاعة منظومته، من بين أهم معايير التطور الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة للمجتمعات، مبرزا أن أهمية الحماية الاجتماعية تتجلى من خلال الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لهذا الورش المجتمعي الحيوي.

وقال رئيس الفريق إن مشروع الحماية الاجتماعية يتعرض لـ"البلوكاج" منذ 2018، مشيرا إلى أنه تمت المصادقة على مشاريع القوانين المتعلقة بالحماية الاجتماعية في سنة 2017 وفي ظرف ثلاث أسابيع صدرت بالجريدة الرسمية، وفي 2018 أخرجت الحكومة جميع المراسيم التطبيقية والنصوص التطبيقية.

ونوه ابراهيمي بقامت به الحكومة في موضوع المساهمة المهنية الموحدة، بعد التصويت على 4 مليار درهم لدعم هذا المشروع في قانون المالية، مؤكدا أن هذا يعتبر مجهودا ماليا في ظروف الجائحة، مثيرا استمرار عرقلة مشروع التغطية الصحية للوالدين، في الغرفة الثانية في خضم تعميم التغطية الصحية، متسائلا معتبرا ذلك اقصاء للوالدين من التغطية الصحية.

ولفت رئيس الفريق الانتباه، إلى أن برنامج "راميد" الذي يكلف 9 مليار درهم، ليس فاشلا كما يدعي البعض، وإنما تستفيد منه فئات مهمة، مشيرا إلى مرضى السرطانات والعمليات الجراحية وذوي الأمراض المزمنة كالسكري.

واعتبر ابراهيمي، أنه يجب الاعتراف بالإنجازات غير المسبوقة التي قامت بها الحكومة، مؤكدا على أنه لا يمكن أن نكذب على الشعب المغربي، لأن الأرقام تتكلم وتؤكد على ما قامت الحكومة، مشيرا الى أن تنفيذ نسبة الاستثمار في قطاع الصحة، لم تكن تتجاوز قبل 10 سنوات 30 أو 40 في المائة، بينما بلغت اليوم أزيد من 75 في المائة.

وأضاف بأن ميزانية الصحة عرفت خلال 10 سنوات ارتفاعا، حيث انتقلت من 10 مليار درهم الى 20 مليار درهم، وأن الحكومة قامت بتعبئة 3 مليار درهم لتدبير جائحة "كورونا"، مشيرا إلى استمرارية صندوق التماسك الاجتماعي الذي يمول برامج "راميد" و"تيسير" و"مليون محفظة".