Pasar al contenido principal

غربي: استقبال اسبانيا لمسؤول "البوليساريو" أمر مريب يثير الاستغراب

غربي: استقبال اسبانيا لمسؤول "البوليساريو" أمر مريب يثير الاستغراب

 

ثمن يوسف غربي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، خط المراكمة المتدرج والايجابي على المستوى الدبلوماسي، في قضية الصحراء المغربية، من فتح للقنصليات بمدينتي العيون والداخلة، واعتراف امريكي بالسيادة، وفتح تمثيليات اقتصادية واستمرار سحب الاعتراف بجمهورية الوهم، وتكريس حصر معالجة القضية عبر المسار الاممي، وتحرير معبر الگرگرات.

جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 3 ماي 2021، تعقيبا على جواب للوزيرة المنتدبة لدى وزيرة الخارجية والتعاون، على سؤال حول "مستجدات القضية الوطنية".

وأضاف غربي أن الفريق ينظر بايجابية للتدافع الناشئ داخل الاتحاد الافريقي، المنتصر للمساطر، والمنبه لمخاطر الالتفاف والاحتيال التي يمارسها خصوم الوحدة الترابية للمغرب، داعيا لتقوية هذا المسار، بما يفضي الى الوصول للهدف الذي رسمه جلالة الملك في خطاب كيگالي 2016، والمتمثل في تصحيح خطأ ادخال دويلة الوهم الى الاتحاد الافريقي.

كما ثمن ما سماه، خط الحزم السياسي والدبلوماسي، ازاء ازدواجية المعايير المعتمدة من طرف البعض، التي اعتبر أنها لا تستقيم مع واقع العلاقات التبادلية الجيدة في مجالات أخرى، مثل الهجرة والامن والاقتصاد والثقافة، مسجلا في هذا الصدد، أسفه لاستقبال اسبانيا لمسؤول البوليساريو، رغم انه متابع من قبل عدالتها في قضايا جرائم واغتصاب، وبجواز سفر مزور، بطريقة تهريب اللصوص، وهو أمر مريب يدعو للاستغراب، حسب تعبير المتحدث، الذي أضاف أن هذا الاستقبال، لا يستقيم مع العلاقات القوية التي تربط المغرب باسبانيا.

وتساءل غربي، عما ربحه المغرب سياسيا، بعد الاعتراف الامريكي المهم بالسيادة المغربية على الصحراء، وعما إذا كان الكسب المتحقق في تزايد مضطرد، ام أن منحناه يراوح مكانه، معتبرا أن من حق الجميع أن يطمع من هذا التحول بربح أكبر، يحفز قوى عظمى اخرى، ويفضى الى ترجيح نهائي للمقترح المغربي، او يثمر ادانة موضوعية لمناوشات الخصوم، ويثمر ادانة صريحة للطرف الذي يعرقل عملية احصاء اللاجئين.

كما تساءل عن الاشتراطات التي يجب أن تكون مُسيّجة لأي تفاوض قادم، وعما إذا كان هناك معنى لموائد الحوار العقيم، التي تمنح الخصوم فرصة لالتقاط الانفاس، في تقديره، مشيرا إلى أن سقف أي حوار مستقبلي، لا يجب أن ينزل عن مناقشة المقترح الوحيد المشهود له بالجدية والمصداقية والواقعية وهو مقترح الحكم الذاتي.

ودعا غربي الذي يشغل لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، إلى مواصلة الجهد الايجابي في مسار القضية الوطنية، مثيرا عناية الحكومة الى أن نُبل الغاية يقتضي نبل الوسيلة، ومنبها الى ضرورة الحرص على ابقاء صورة المغرب الداعم لفلسطين والقدس، ثابتة ومتوهجة في الضمير والممارسات.