Pasar al contenido principal

لبيدة ينتقد سوء التسيير بوزارة الفلاحة ويدعوها لتقديم إجابات شافية حول تقارير المجلس الأعلى للحسابات

طالب بوعبيد لبيدة، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بإعادة صياغة استراتيجية الجيل الأخضر، بناء على المعطيات التي فرضتها جائحة كورونا، وفي إطار مقاربة تشاركية مع البرلمان.

وانتقد لبيدة الذي كان يتحدث في تعقيب على جواب لوزير الفلاحة والصيد البحري، خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 13 يوليوز 2020، عدم التشاور بشأن مخطط الجيل الأخضر مع البرلمان، وعدم إجراء تقييم حقيقي وموضوعي لمخطط المغرب الأخضر، الذي أُسدل الستار عنه في غياب أي وثيقة رسمية مودعة لدى البرلمان، متسائلا إلى أي حد استطاع هذا المخطط تحقيق الأهداف المسطرة له.

وقال لبيدة إن مخطط المغرب الأخضر، كلف ميزانية تقدر بـ 112 مليار درهم، ومع ذلك يعيش القطاع الفلاحي، أخطر وأصعب وضعية للفلاحة خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيرا إلى أن محصول الحبوب الذي يقدر هذه السنة بـ30 مليون قنطار، هو الأضعف خلال السنوات العشر الأخيرة، وأن قطاع اللحوم الحيوانية يعرف شبه انهيار خاصة اللحوم البيضاء، إلى جانب توقف عدد من المدارات السقوية توقفت عن السقي، ليس بسبب قلة الأمطار فقط، وإنما بسبب سوء تسيير الوزارة كذلك، موضحا أنها معتبرا أنها غير قادرة على حماية القطاع.

وسجل عضو الفريق أن واقع القطاع مري، يطبعه التكتم بخصوص المغرب الأخضر، والصعوبة في الحصول على المعطيات، خاصة في ظل تعثر خروج السجل الوطني للفلاحة للوجود، متسائلا "أين وصل الإنتاج في السلاسل الفلاحية المتعلقة بالأمن الغذائي"، وعن مستوى تغطية هذه السلاسل للحاجيات الوطنية من الحبوب والسكر وزيت المائدة، وما إذا كان يمكن الحديث عن صناعة غذائية، ترفع من قيمة المنتوجات الفلاحية، مثيرا عدد من الإشكالات التي يعيشها الفلاحون في تسويق الشمندر السكري، مؤكدا وجود تواطؤ بين وزارة الفلاحة وإحدى الشركات العاملة في المجال.

ودعا لبيدة وزارة الفلاحة لتقديم أجوبة شافية حول ما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والبيئي، حول مؤسسات تابعة لها.