أكد مصطفى إبراهيمي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن الأحزاب السياسية منخرطة كامل الانخراط في الجهود الوطنية لموجهة انتشار جائحة "كورونا"، والتصدي لهذه المحنة في إطار من الإجماع المغربي الكامل حيث يعمل الجميع، من مؤسسات ومكونات سياسية، تحت رعاية وتوجيهات جلالة الملك، لاجتياز هذا الامتحان العسير.
واستغرب إبراهيمي، خلال مشاركته في برنامج "نخب وقضايا" على أمواج الإذاعة الوطنية مساء الأربعاء 15 أبريل 2020، خصص لمناقشة موضوع إشراك الفاعل السياسي في تدبير أزمة جائحة "كورونا"، في سياق افتتاح الدورة البرلمانية، اتهام البعض للأحزاب السياسية بعدم القيام بدورها، خلال هاته المرحلة الحرجة، وتساءل: "هل يجب إلغاء الأحزاب السياسية، وبماذا سنعوضها، هل يريد هؤلاء المنتقدون، استبدالها بالتكنوقراط، أم أن هناك أطروحة جديدة؟".
وبعد أن أوضح إبراهيمي، أن الأحزاب السياسية، تقوم بدور متكامل إلى جانب المؤسسات الوطنية الأخرى، ومنها السلطات العمومية، قال إن "الأحزاب السياسية لم تتوارى عن الأنظار كما يدعي البعض"، مبينا أن الأحزاب السياسية تشتغل بحسب موقعها وحجم تمثيلها السياسي، وتقوم بدور إيجابي خلال هاته المرحلة الحرجة، من خلال موقعها التمثيلي سواء في البرلمان، أو في الجماعات الترابية.
وأردف رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أنه لا يمكن أن نقوم بممارسة دور المعارض، وجلد الذات حتى يقتنع البعض بأننا نقوم بدورنا كأحزاب سياسية، مبرزا أن دورنا جميعا اليوم هو إنجاح كافة الجهود الوطنية للخروج من الأزمة الحالية، والتي لاقت إشادة الدول الأجنبية بالسياسة المغربية وبالإجراءات الاستباقية الفعالة، التي اتخذتها بلادنا.
وبعد أن وجه إبراهيمي، تحيته للمعارضة على مواقفها، من المبادرات والإجراءات الحكومية، وعدم لجوئها لتصفية الحسابات السياسية الضيقة، قال إنه "لا يمكن لأحد أن يعارض إنشاء صندوق دعم الفئات المتضررة، من الجائحة، والفئات الهشة والمقاولات المتوقفة".
وتأكيدا على دور الأحزاب السياسية، شدد على أنه مع بقية رؤساء الفرق البرلمانية الأخرى اتفقوا على برنامج متعلق بالرقابة الخاص بالحكومة، وأول شخص تمت مساءلته رئيس الحكومة حول الدعم الاجتماعي وعن مختلف الإجراءات المتخذة في مواجهة وباء "كورونا"، ثم وزير الصحة الذي سيتم مساءلته حول الوضع الوبائي وعن مدى تمديد الحجر الصحي، وهذا هو الدور الرقابي والتشريعي الذي تقوم به الأحزاب السياسية، يضيف ابراهيمي.