Pasar al contenido principal

الأزمي: التوجه الإقليمي الخارجي السلطوي المعادي للديمقراطية فشل في اقتراح بديل مقبول شعبيا

قال ادريس الأزمي الادريسي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن السياق الدولي والإقليمي والعربي الذي ينبغي استحضاره أثناء مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، عرف خلال السنتين الماضيتين، تحولات عميقة ومؤثرة مازالت تتفاعل وتتسارع إلى اليوم. وأبرز الأزمي خلال جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، المنعقدة يوم الأربعاء 22 ماي 2019، أن هذا السياق يتميز بتفاقم التوترات والصراعات السياسية والجيواستراتيجية، وبنزوع أكبر نحو الحمائية الاقتصادية والتجارية، معتبرا ذلك تراجعا كبيرا وخطيرا ستكون له آثار سلبية على عدة اتفاقيات استراتيجية في المجال البيئي والاقتصادي والتجاري والنووي، وببروز منحى تصاعدي لتغليب منطق الصراع والنزاع والقوة، وبإضعاف وتهميش دور المنظومة المؤسساتية الدولية، وتفكيك وتقويض التكتلات، وزرع بذور الفتنة والتفرقة والفوضى، وإضعاف الدول وإنهاكها ولاسيما في المنطقة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى تغول المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري والسعي إلى مواصلة السعي إلى اغتصاب وتصفية الحقوق الفلسطينية المشروعة والثابتة. وأضاف الأزمي إن السياق الدولي يشهد صعود الأحزاب والتيارات اليمينية المتطرفة والعنصرية والمعادية للأجانب، وتنامي وتعمد الخلط بين الإسلام والإرهاب، واستهداف المسلمين والإمعان في تشويه صورة الإسلام، ويشهد صعود توجه إقليمي خارجي سلطوي معاد للديمقراطية، يستعمل التحفيز المادي والتحريض الإعلامي لمحاصرة المد الديمقراطي، ويعاكس رغبة الشعوب الجامحة في الحرية والكرامة، مشيرا إلى أن هذا التوجه أثبت فشله وارتفاع كلفته، وأنه لم يفلح إلى اليوم في اقتراح بديل مقبول شعبيا، يضمن الاستقرار والتنمية وشروط العيش المشترك والكريم.