ترأس السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب يومه الخميس 09 مارس 2017 بمقر المجلس، لقاء تشاوريا مع سفراء وممثلي الدول الإفريقية المعتمدين بالرباط.
خلال هذا اللقاء الذي حضره أعضاء مكتب مجلس النواب، أكد السيد المالكي على أن عودة المغرب لحظيرة الاتحاد الإفريقي تشكل مناسبة من أجل تعزيز العلاقات بين البرلمان المغربي وباقي البرلمانات الإفريقية والدفع بالدبلوماسية البرلمانية لأن تلعب دورها كاملا في تمتين العلاقات بين برلمانات وشعوب القارة.
وذكر السيد المالكي، بالخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام المشاركين في أشغال القمة 28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وأضاف أنه يعتبر وثيقة تاريخية مرجعية لمرحلة فاصلة في علاقة المغرب بباقي أشقائه وأصدقائه الأفارقة، إذ شكل هذا الخطاب مرافعة أخرى من أجل القارة الإفريقية تُعزز العمل الميداني والزيارات الناجحة بكل المقاييس، التي قام بها جلالة الملك إلى عدد كبير من البلدان الإفريقية، وذلك وفق رؤية تفضل التعاون والشراكة جنوب - جنوب أساسها تَقَاسُمُ الخبرات ووسائل تحويل الإمكانيات إلى ثروات.
وعلى المستوى البرلماني، أكد السيد رئيس مجلس النواب على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية مع البلدان الإفريقية عن طريق تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية وعن طريق تكثيف التشاور والحوار بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الأفارقة، وكذا عبر التنسيق بين البرلمانات الإفريقية داخل المنظمات والمنتديات الدولية من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية.
وأعرب السيد رئيس مجلس النواب عن استعداد مجلس النواب المغربي، الذي اكتسب خبرات هامة في مجال التعاون الدولي، وخاصة مع برلمانات بلدان لها تقاليد قديمة في الديموقراطية ومنظمات غير حكومية تشتغل على الصعيد الدولي، لإفادة الأشقاء الأفارقة بتجربته، كما يتطلع إلى الاستفادة من خبراتهم.
من جهتهم، أجمع سفراء وممثلي الدول الإفريقية المعتمدين بالرباط، على تثمين مبادرة عقد هذا اللقاء التشاوري، وأعربوا عن سرورهم وترحيبهم بعودة المغرب إلى عائلته الإفريقية الكبيرة التي لم يغادرها قط. واعتبروا أن هذه العودة تصب في مصلحة القارة الإفريقية، وأن المغرب كان يلعب دائما دورا هاما في تنمية القارة الإفريقية والدفاع عن مصالحها.
وأشاد السفراء بالعمل الدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس بالقارة الإفريقية وبجهود جلالته في تمتين التعاون جنوب-جنوب وفي تنمية القارة الإفريقية وتعزيز الأمن والاستقرار بربوعها.
كما عبر سفراء وممثلي الدول الإفريقية المعتمدين بالرباط عن تطلعهم لتبادل التجارب والخبرات بين برلماناتهم والبرلمان المغربي الذي قطع أشواطا هامة في ترسيخ الممارسات الديمقراطية وفي تطوير قدراته الإدارية والتقنية.