Pasar al contenido principal

الوفي تستعرض التجربة الإصلاحية للمغرب في ندوة لمركز الجزيرة بقطر

أكدت نزهة الوفي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب على محورية المؤسسة الملكية في الإصلاحات التي يشهدها المغرب، معتبرة أثناء مشاركتها في ندوة بعنوان "أدوار ومسؤوليات اللاعبين المحليين"، نظمها مركز الجزيرة مساء الثلاثاء 12 يناير بالعاصمة القطرية الدوحة، أن جلالة الملك قاد إصلاحات سياسية وتشريعية كبيرة منها مدونة الأسرة والإنصاف والمصالحة والإصلاح الدستوري لسنة 2011 وأوراش اقتصادية واجتماعية.

وأوضحت الوفي أن دور الملكية في المغرب أساسي، ويرجع إليها الفضل في الكثير من القرارات الكبرى، ومنها الإصلاحات ا لدستورية لسنة 2011، مركزة على دورها التحكيمي الذي برز في محطات سياسية خلال هذه المرحلة.

وأضافت أن ايمان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالشراكة وبتوسيع التحالف جعله يقود الحكومة بذكاء، ويحقق انجازات غير مسبوقة لفائدة المواطنين، ساهم فيها تجاوب جلالة الملك وقياداته للكثير منها.

ورأت المتحدثة أن المغرب عرف خلال هذه المرحلة محطات صعبة، منها خروج حزب الاستقلال من الحكومة بقرار لم يكن طوعيا حسب تعبيرها، مشيرة إلى أن خصوم الإصلاح حاولوا إرباك المسار الإصلاحي من خلال تأليب الشارع وإثارة قضايا الهوية والحقوق الفردية لإلهاء الحكومة وحزب العدالة والتنمية عن القضايا الأساسية للإصلاح، الذي اعتبرت أنه سيستمر في المغرب بسبب رغبة جلالة الملك وذكاء حزب العدالة والتنمية الذي "لا تهمه الكراسي التي ستزول وإنما أعلى منطق الشراكة وتعزيز التوافق" وفق تعبيرها.

وأشارت الوفي إلى الدور الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال المساهمة في تشكيل رأي عام ضاغط  تفاعل مع مختلف القضايا السياسية والحقوقية التي عرفتها البلاد، مبرزة  في سياق آخر أن انتخابات 4 شتنبر الأخيرة كانت بمثابة اختبار عزز ثقة المغاربة في حزب العدالة والتنمية، وثبّت خيار الإصلاح في إطار الاستقرار، رغم ظهور مؤشرات محاولة عودة التحكم لاستعمال بعض أدواته.