استقبل، صباح اليوم الثلاثاء، السيد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب السيدة " آن براسور" رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا التي بدأت زيارة رسمية للمملكة المغربية تمتد إلى 10 من دجنبر 2015.
في بداية هذا اللقاء رحب السيد راشيد الطالبي العلمي برئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا، وثمن العلاقات التي تربط مجلس النواب بالجمعية البرلمانية ابتداء من 21 من يونيو 2011 حيث حظي برلمان المملكة المغربية بوضع شريك للديمقراطية مما مكن البرلمان والجمعية من مأسسة علاقاتها. وعبر رئيس مجلس النواب عن استعداد المجلس لدعم وتعزيز قنوات الشراكة والتواصل الفعال والدائم مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا لتبادل التجارب والخبرات وتعزير الشراكة والوقوف عند حجم الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي دشنتها المملكة المغربية.
وخلال مباحثاته مع السيدة " آن براسور"، عرض السيد راشيد الطالبي العلمي التحولات والإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي شملت عدة ميادين من بينها الحقل الديني وبناء دولة الحق والمؤسسات ، وفصل وتوازن السلط، واستقلال القضاء، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان، والديمقراطية التشاركية والجهوية، مشددا على أن حجم الإنتاج التشريعي لمجلس النواب يعبر عن مدى انخراط السيدات والسادة النواب في مسلسل الإصلاحات وكل هذا، يقول السيد رئيس مجلس النواب، يبشر ببناء جديد ديمقراطي وحديث للدولة المغربية.
وبالنسبة لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ، قدم السيد راشيد الطالبي العلمي عرضا حول مستجدات قضية الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذكر بالتطور والازدهار التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية ومناخ الحرية واحترام الحقوق وسيادة القانون ودولة المؤسسات الذي تنعم به، وأن كل من يزور هذا الجزء من تراب المملكة المغربية يقف على هذا الواقع، كما شدد رئيس مجلس النواب على أن سكان الأقاليم الجنوبية قد عبروا عن اختياراتهم من خلال مشاركتهم المكثفة في الانتخابات الجهوية والجماعية للرابع من شتنبر 2015.
من جهتها شكرت السيدة " آن براسور" رئيس مجلس النواب على الاستقبال وعلى التوضيحات التي قدمها حول التحولات التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة والتي جعلت فعلا من المغرب نموذجا قاريا وحتى دوليا في العديد من القضايا، وأشادت كذلك بالاستقرار الذي تنعم به المملكة. وأكدت أنها جاءت للمغرب بهدف التواصل المباشر مع الفاعلين السياسيين وللوقوف على أوراش الإصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب.
وعبرت رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا آن براسور، عن ارتياحها للعلاقات القائمة مع المغرب، وأشارت إلى أنها جد سعيدة للشراكة من أجل الديمقراطية مع برلمان المملكة المغربية، لأنه، تقول المسؤولة الأوربية، من الأهمية بمكان أن نعمل سويا ما وراء حدود أوروبا، خاصة في ظل ما يعرفه المنتظم الدولي من تحولات، وخاصة في ظل عولمة المشاكل يجب أن تتم عولمة الحلول أيضا. وأكدت السيدة " آن براسور" أن الجمعية البرلمانية قد دشنت حملة تحسيسية تحت شعار " لا للكراهية" لنشر فكر الحوار والتسامح والسلم، وهو ما رحب به رئيس مجلس النواب وأعلن عن انخراطه الكامل في الحملة.
وثمنت السيدة " آن براسور" رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا الجهود التي يقوم به الوفد البرلماني والبرلمانيون المغاربة ومساهماتهم وتفاعلهم الدائم مع مختلف القضايا المطروحة للنقاش بالجمعية، مؤكدة أن ما يطبع هذه الشراكة مع برلمان المملكة المغربية هو الاحترام المتبادل.
وقد تم خلال هذا اللقاء تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذا الاهتمام المشترك،خاصة الهجرة والأمن والأدوار المنوطة بالبرلمانات.