المغرب يشارك في احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس برلمان أمريكا اللاتينية
شارك مجلس النواب المغربي في احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس برلمان أمريكا اللاتينية (بارلاتينو) التي جرت مراسيمها اليوم السبت بالعاصمة بنما.
ومثل البرلمان المغربي، الذي يعتبر عضوا ملاحظا في هذه الهيئة البرلمانية الإقليمية منذ سنة 1996، النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب السيدة كنزة الغالي، وحظيت مشاركة المغرب، إلى جانب وفدي كل من الصين وروسيا، بتنويه خاص من قبل رئيس (بارلاتينيو) السيد إلياس كاستيلو.
وأكدت السيدة الغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أن مشاركة البرلمان المغربي تأتي في سياق تفعيل دور المغرب كعضو ملاحظ ببرلمان أمريكا اللاتينية (بارلاتينو) ومنتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى ودول الكرايبي (فوبريل)، مبرزة أهمية الدبلوماسية البرلمانية في التقريب بين المغرب وباقي بلدان أمريكا اللاتينية.
وأوضحت أن هذه المشاركة مكنت من التطرق مع المشاركين إلى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرة على الخصوص إلى الملفات التي تتعلق بالتعاون البرلماني في مجال الهجرة وحقوق الإنسان وتبادل التجارب الناجحة، بالإضافة إلى الدفاع عن المصالح المغربية لدى المؤسسات التشريعية بالمنطقة.
وأضافت السيدة الغالي أنها التقت، على هامش هذه الاحتفالات، برئيس جمهورية بنما السيد خوان كارلوس فاريلا، الذي أعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين، والتي توجت بافتتاح سفارة لبنما بالرباط من أجل تعميق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما عقدت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب لقاءات عمل مع كل من نائبة رئيس برلمان كوبا، ورئيس المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (غرولاك)، بالإضافة إلى برلمانيين من كولومبيا وفنزويلا والأورغواي والبارغواي، بهدف التعريف بانفتاح المغرب ومسلسل الإصلاحات الديمقراطية التي انخرط فيها مؤخرا، خاصة ما يتعلق بمخطط الحكم الذاتي والجهوية الموسعة.
تجدر الإشارة إلى أن برلمان أمريكا اللاتينية، الذي تأسس في 10 دجنبر 1964 بليما، يعتبر هيئة إقليمية تمثيلية دائمة تتكون من غرفة واحدة، تضم برلمانيين يتم انتخابهم من طرف بلدان المنطقة، ويهدف إلى الدفاع عن الديمقراطية وعدم التدخل، والاندماج بأمريكا اللاتينية والتعددية الحزبية والإيديولوجية، ومواجهة تهديد استقلالية البلدان الأعضاء ووحدتها الترابية.
المصدر ومع