Written Questions

بالرغم من توجيهنا لأسئلة كتابية حول تردي أوضاع الصحة بهدف استدراك ما يمكن استدراكه، بكل من المستشفى الإقليمي بخريبكة، المستشفى المحلي محمد الخامس بوادي زم ومستشفى محمد السادس بأبي الجعد، إلا أن الخدمات المقدمة وللأسف الشديد لم تعرف أي تقدم، ذلك أن الدور الوحيد الذي ظل يقوم به كل من مستشفى وادي زم وأبي الجعد يقتصر على توجيه المواطنين الراغبين في الاستشفاء لمستعجلات خريبكة حتى في أبسط الحالات. ناهيك عن أن المستشفى المحلي بأبي الجعد لم يعد يتوفر على أي تخصصات طبية، ذلك أنه كلما تم تعيين طبيب مختص بالمستشفى إلا ويتم تنقيله إلى وجهات أخرى، مما يجعل من هذا المستشفى مجرد بناية مهجورة لم تعد تصلح لشيء خاصة في الآونة الأخيرة حيث أصبح المستشفى يعرف تسيبا كبيرا أدى إلى درجة عدم القدرة على تأمين المداومة بهاته البناية إلى حد أنه أصبح أحيانا إغلاقها أنجع من فتحها. وفي هذا السياق، ولاستدراك هاته الوضعية الكارثية وجب التنبيه السيد الوزير المحترم إلى استمرار شغور كل من منصبي المدير الإقليمي ومندوب مسؤول بإقليم خريبكة رغم مطالبتنا مرارا بتعيين مندوب قار بهذا الإقليم؛ وأمام هذا الوضع وفي ظل غياب مخاطب قار ومسؤول على مستوى الإقليم تظل مجموعة من المشاكل الصحية سواء في جانبها اللوجيستيكي أو البشري مطروحة ويصعب تداولها على مستوى الجهات الرسمية بالإقليم علما أن مجموعة من المشاكل الصحية لا زالت متواصلة خاصة ما يتعلق بتوزيع الأطر الطبية عبر تراب إقليم خريبكة ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر غياب أطباء من ذوي الاختصاص بمستشفى القرب محمد السادس بأبي الجعد خاصة طبيب جراح – طبيب التوليد – طبيب الروماتيزم وطبيب الكلي، كما لوحظ غياب تقني إحيائي ما تسبب في إغلاق المختبر التابع للمستشفى، ونسجل أيضا سوء تدبير صيدلية المستشفى وعدم استفادة المعوزين من الأدوية المتوفرة بها، نظرا للنقص الحاد بها وعدم تدبيرها التدبير الجيد. وتجدر الإشارة في هذا الصدد، أنه سبق أن وجهنا لكم سؤالا في موضوع الصحة حول وضعية الخدمات الصحية بإقليم خريبكة والتي طالبنا من خلالها بتحسين هذه الخدمات. وعليه؛ نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم لتدارك التفريغ التام الحاصل بمستشفى القرب محمد السادس بأبي الجعد من أطر طبية وتمريضية ما ترتب عنه تعطل تام لخدمة المستعجلات بالمستشفى؟