سجل المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين تسرع الوزارة في إصدار النظام الأساسي، وعدم التوفق في الاستجابة لأغلب فئات المنظومة وهو ما يتسبب في بداية سنة دراسية عنوانها التوتر والإضرابات والاحتجاجات. وأعرب المرصد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمدرس عن أسفه لاحتفالية هذه السنة التي تصاحبها حركات احتجاجية وإضراب وطني لكل فئات أسرة التربية الوطنية، مؤكدا في الوقت نفسه على الدور المحوري للأستاذ في كل عمليات الإصلاح المنشود. وعبر عن استغرابه لحوارات دامت أكثر من سنتين ورافقتها بلاغات وتصريحات الطمأنة من قبل النقابات والوزارة انتهت بإصدار نظام أساسي تبرأ منه الجميع. وحمل المصدر ذاته المسؤولية كاملةً لكل الأطراف المتحاورة (وزارة ونقابات) لما ستؤول إليه أوضاع المنظومة من تأزم واضطرابات وضياع الزمن المدرسي لبنات وأبناء الوطن ابتداء من هذا الأسبوع. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها للعمل على إنهاء حالات الاحتقان والاضطراب في المنظومة من أجل إعادة فتح ملف النظام الأساسي ومباشرة حوار مع الفرقاء الاجتماعيين والفاعلين مؤسَّس على أخلاق التفاوض والجدية والمسؤولية في معالجة القضايا المطروحة بهدف الإنهاء مع حالات اللاستقرار واللاطمئنان التي يعيشها أغلب أفراد أسرة التربية والتكوين.