Written Questions

سبق لنا وأن راسلناكم بخصوص معاناة ساكنة مدينة تطوان والجماعات القروية التابعة لها، بسبب المشاكل الكبيرة المرتبطة بالنقل الحضري، حيث اقتربت العقدة المبرمة مع الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع بتطوان على الإنتهاء، والتي أصبحت عاجزة تماما عن الوفاء بدفتر التحملات الكفيل بتقديم خدمات تلبي انتظارات الساكنة وتضمن لها حقها في التنقل بكرامة. ومع اقتراب العطلة الصيفية التي لا تفصلنا عنها إلا بضعة أيام، والتي تعرف توافد عدد كبير من السياح المغاربة والأجانب لمدن الشمال وعلى رأسها مدينة تطوان، تزداد أزمة النقل الحضري بمدينة تطوان، والتي أصبحت تؤرق المرتفقين (تلاميذ، طلبة، مستخدمين، موظفين، زوار مغاربة وأجانب...)، لا من حيث النقص الحاد في عدد الحافلات المفروض أن تجوب شوارع المدينة والمناطق المحيطة بها، ولا من حيث جودة أسطول الحافلات التي أصبحت متهالكة ومهترئة، بالإضافة إلى كون العديد منها معطلة وفي وضعية كارثية لا تليق بإقليم حضاري ومصنف كتراث عالمي إنساني من طرف "اليونسكو"، دون الحديث عن عدم توفرها على مقاعد خاصة بذوي الإحتياجات الخاصة ( المادة 13 من الظهير الشريف رقم 1.03.58 الصادر في 10ربيع الاول 1424 ( 12 ماي 2003) بتنفيذ قانون 10.03 المتعلق بالولوجيات) الشيء الذي يضاعف من معاناة هذه الفئة وشعورها بالحيف والاقصاء، ويسيئ بشكل كبيرلصورة المدينة ولا يساهم في الرفع من جاذبيتها السياحية مقارنة بمدن أخرى. السيد الوزير، بعدما تدهورت وضعية النقل الحضري بمدينة تطوان، فإننا نسائلكم - مرة أخرى-، عن استراتيجيتكم لحل أزمة النقل الخانقة بالإقليم والتي ترخي بضلالها على مختلف الشرائح الاجتماعية والقطاعات الإنتاجية الأخرى، وذلك بالإسراع بعقد اتفاقية أخرى وفق دفتر تحملات أكثر صرامة واحتراما لكرامة ساكنة مدينة تطوان وزوارها.