Written Questions

السيد الوزير المحترم؛ تفتقر معظم الجماعات التابعة لجهة سوس-ماسة لمكاتب حفظ الصحة التي لها أدوار مهمة في معاينة حالات الوفاة، ومراقبة جودة وسلامة المنتوجات الغذائية، وتنظيم الحملات المتعلقة باحترام معايير النظافة ومكافحة مختلف أشكال التلوث، وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تستهدف حماية صحة المواطنين والمواطنات من التسمم وغيرها من الأمراض الفتاكة. ويشتغل موظفو هذه المكاتب في ظروف صعبة، حيث إن معظمهم تابع لوزارة الصحة، ويوجد في وضعية إلحاق بوزارة الداخلية، ولا يستفيدون من التعويضات الممنوحة لأطر وزارتهم الأصلية. ويضطلعون بمهام تقديم الخدمات الصحية والبيئية لمئات الآلاف من الساكنة طيلة الأسبوع، وذلك في ظل وجود خصاص مهول في الأطر الطبية والتقنية الضرورية لأداء وظائفهم في أحسن الظروف، حيث إن كل المكاتب التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول تفتقر للطبيب منذ أربع سنوات، ويقوم بمهامه ممرضون أو تقنيون صحيون لفائدة أزيد من 600 ألف نسمة. ويظل عدد مكاتب حفظ الصحة بأكادير إداوتنان محدودا جدا، مقارنة بعدد الجماعات وعدد الساكنة. إن هذه الوضعية تطرح صعوبات حقيقية على مستوى استفادة المواطنين والمواطنات من خدمات مكاتب حفظ الصحة. كما أن قيام التقنيين والممرضين بمعاينة حالات الوفاة خارج الضوابط المنظمة لهذا الأمر يطرح مشاكل وصعوبات قانونية. وإذا كانت بعض المجالس الجماعية بإنزكان آيت ملول قد وقعت اتفاقية لإحداث مجموعة الجماعات الترابية لتدبير مرفق حفظ الصحة والمقبرة الجماعاتية، لتوحيد جهودها وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للساكنة، فإن مقتضياتها ما زالت مجرد حبر على ورق. بناء على ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها لتجويد خدمات مكاتب حفظ الصحة بجهة سوس-ماسة؟ كما نسائلكم عن الإجراءات التي ستقررونها لتغطية كل الجماعات بخدمات هذه المكاتب؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق التقدير والاحترام.