تعتبر العطل المدرسية فرصة للمتعلمات والمتعلمين لتجديد نشاطهم الذهني والنفسي وراحتهم الجسدية، كما تتيح لهم فرصة تنمية شخصياتهم في أبعادها المختلفة باعتبار أن لهم مشاعر وأحاسيس، كما لهم مواهب وقدرات تفرض فتح المجال والأفق أمامهم لإشباع مختلف احتياجاتهم وممارسة مواهبهم في جو صحي ومريح. وبالرجوع إلى وضعية العطل في نظامنا المدرسي، نجد أن توزيعها الحالي والذي فرضته ظروف جائحة كوفيد والمتمثل في خمس عطل مدة كل واحدة منها أسبوعا فقط، لا يسمح بتحقيق الأدوار التربوية والترفيهية للعطل المدرسية. مما جعل المتعلمات والمتعلمين يراكمون إرهاقا ذهنيا، نفسيا وجسديا ينعكس سلبا على مردودهم في نهاية الموسم الدراسي، كما يجعل الأسر تعاني بسبب عجزها عن وضع برامج وخطط لتمكين أبنائهم من التمتع بالعطل نظرا لقصر مدتها. لهذه الاعتبارات أسائلكم السيد الوزير المحترم 1- ما هي مكانة العطل المدرسية في البرامج المسطرة ضمن خارطة طريق وزارتكم؟ 2- ماذا تعتزمون القيام به لأجل إعادة النظر في توزيع العطل المدرسية بما يفسح مجالا زمنيا كافيا للاستفادة منها على الوجه الأكمل؟ 3- ماذا أعدت وزارتكم، من حيث البرامج والموارد البشرية واللوجستيك لأجل المساهمة في تأطير المتعلمات والمتعلمين خلال العطل المدرسية حتى لا يشعروا بالفراغ لما قد يتولد عنه من نتائج عكسية؟