Pasar al contenido principal

Written Questions

Question number: 7507
Asunto: ضعف الإمكانيات البشرية والتقنية المرصودة للإعلام الأمازيغي العمومي
Date Answer: Martes 25 Abril 2023

الفريق

Grupo del Progreso y Socialismo

واضعي السؤال

Hassan Oumribte Hassan Oumribte  Hassan Oumribte
Agadir Ida-Outanane Comisión de enseñanza, cultura y comunicación
Ministeres: الشباب والثقافة والتواصل
Question:

السيد الوزير المحترم؛ لقد أكدت العديدُ من خطابات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأيده، كما نصت المقتضيات الدستورية، على تعدد المكونات والمقومات والروافد الحضارية لهوية بلدنا، المتعددة في إطار الوحدة الوطنية. وفي هذا السياق تم التأكيد دائماً، خصوصاً، على ضرورة النهوض بالأمازيغية في التعليم والإعلام وكافة مناحي الحياة المجتمعية، باعتبارها رصيدا حضاريا مشتركا بين جميع المغاربة. وهي التوجهات والمبادئ التي أقرها القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من خلال التنصيص، في بابه الرابع تحديداً، على ضرورة تأهيل القنوات التلفزيونية والإذاعية الأمازيغية العمومية لتأمين خدمة بث متواصلة ومتنوعة تصل بشكل سلس إلى كافة المغاربة داخل وخارج الوطن. غير أن معظم المهتمين والمتتبعين للإعلام الأمازيغي يعتبرون تحقيق هذه الغايات بعيد المنال، فلم يتم توظيف العديد من الكفاءات الإعلامية، المكونة تكوينا متيناً، في الجامعات والمعاهد المتخصصة لتجاوز مجموعة من الإكراهات البشرية والتقنية التي تعاني منها الإذاعة الأمازيغية والقناة الثامنة (نقص حاد ومهول في الأطر في جل البرامج، وأسوق هنا، على سبيل المثال، لا الحصر، التعليق على المباريات الرياضية بدون معلق، وتكتفي القناة بانتداب متطوع من قطاع آخر للتعليق وتغطية المقابلات الأسبوعية....). وذلك في الوقت الذي يبقى فيه عدد أطرها من الإعلاميين والمترجمين والتقنيين وغيرهم محدودا جدا، مقارنة بالرهانات الكبرى المرتبطة بورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. كما تشتغل العشرات من الأطر وفق عقود عمل محددة الأجل، مع استثنائها من الانخراط في صناديق التغطية الصحية ومعاشات التقاعد. وكذلك تم تسجيل معاناة هذه الموارد البشرية من النقص الحاد في الوسائل التقنية المُخصصة للقناة الأمازيغية، إذ يظل استعمال الآليات التقنية واللوجيستيكية مشتركا بين مختلف قنوات القطب العمومي، مع عدم إعطاء أيِّ أولوية للقنوات الناطقة باللغة الأمازيغية خلال التظاهرات والمناسبات الكبرى. فمما لا شك فيه، السيد الوزير المحترم، أن هذه الوضعية تساهم في تعثر تنفيذ شبكة البرامج باللغة الأمازيغية، وتحد من فعالية وحيوية الإعلام المرئي والمسموع الأمازيغي في تقديم خدمة إعلامية ترقى إلى مستوى تطلعات المغاربة وقادرة على تحقيق رهانات إدماج الامازيغية في الإعلام، قصد إبراز واكتشاف مظاهر التنوع والغنى الثقافي واللغوي في وطننا، وتعزيزه وسط مختلف أوساط المجتمع، وكذا تقديم اهتمامات وانشغالات المغاربة الناطقين بالأمازيغية. بناء على ما سبق، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها لتجاوز الإكراهات البشرية والتقنية التي يعاني منها التواصل والإعلام العمومي باللغة الأمازيغية؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.