تكتسي المراكز الصاعدة أهمية كبرى في إعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة المدينة، وتتجلى هذه الأهمية في إعادة هيكلة البنية التحتية للمجال القروي وتوفير سبل الإستقرار به من أجل محاربة الهجرة والهشاشة التي تعاني منها أغلب المراكز القروية، ولأجل ذلك عملت مختلف الأطراف المعنية بما فيها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على إعداد اتفاقية شراكة تتعلق بإعادة هيكلة بعض الجماعات الترابية التابعة لإقليم قلعة السراغنة (الرافعية، أولاد أمسبل، سيدي موسى، العتامنة)، قصد سد الخصاص الذي تعرفه هذه الجماعات في عدة مجالات، حيث تم التوقيع على تصاميم إعادة هيكلة الجماعات الترابية المذكورة من طرف جميع المتدخلين في هذه العملية، إلا أننا نسجل وبكل أسف أن مصالح وزارتكم لم تعمل على المصادقة على تصاميم إعادة الهيكلة بالنسبة للمراكز التي تتطلع ساكنتها إلى الإستفادة من مشاريع وبرامج التأهيل الحضري والتي تعتبر أملهم الوحيد في تحسين ظروف عيشهم. لأجل ذلك، نسائلكم السيد الوزير، عن الأسباب الكامنة وراء عدم التوقيع على تصاميم إعادة الهيكلة بالجماعات الترابية السالفة الذكر، كما نطلب منكم تسريع عملية التوقيع بالنظرلأهمية المشاريع التي سيتم إنجازها، خاصة وأنها ستمكن من فك العزلة عن ساكنة جد مهمة، وسيكون لها انعكاسات ايجابية على التنمية الشاملة للإقليم والجماعات الترابية الأربعة التابعة له.