السيد الوزير المحترم؛ لا شك في أنَّ نجاح ورش تعميم التغطية يرتبط تماماً بتوسيع العرض الصحي وتحسينه على صعيد كافة التراب الوطني. ومن هنا، لا بد من التنويه بما يتم رصده من أغلفة مالية، وما تتم برمجته من مشاريع، لبناء أو تأهيل عدد من الوحدات الصحية بكثيرٍ من مناطق بلادنا. لكن لن يكون لهذه المشاريع أيُّ أثر إيجابي على المواطنات والمواطنين إذا لم يتم افتتاح وتشغيل الخدمات الصحية فعليا. في هذا الإطار، نثير معكم، السيد الوزير، وضعية جماعة الشلالات بعمالة المحمدية، حيث تم بناء مستشفى محلي ودار للولادة، وصُرفت من أجل ذلك مبالغ مالية مهمة، منذ 6 سنوات، إلا أنهما لا يزالا مغلقين، بشكلٍ غريب، ومتعرضين للإهمال، حتى صارت الأزبال والنفايات تحيط بهما. وفي ظل هذه الوضعية، فإنَّ حواليْ 160 ألف نسمة، والذين هم في أمس الحاجة إلى مرفق الخدمة الصحية العمومية، يضطرون، من أجل العلاج أو التطبيب، إلى التوجه نحو مدينة المحمدية، على اعتبار أن المستوصف الصغير المفتوح بالجماعة لا يلبي حاجيات ساكنة الجماعة، مع ما يشكله ذلك من أعباء مادية واجتماعية على هذه الساكنة. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير، حول أسباب عدم وضع المستشفى المذكور رهن الخدمة الفعلية؟ وحول الإجراءات التي سوف تتخذونها من أجل تجاوز هذه الوضعية وتحسين أوضاع الخدمات الصحية بجماعة الشلالات في عمالة المحمدية؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.