على الرغم من ما يخوله لكم القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات من صلاحيات، يتعرض موقع النقوش الصخرية المسمى واخير Ouakhir بجماعة كتاوة، إقليم زاكَورة، للتخريب بسبب الأشغال المرافقة لإنشاء ضيعة فلاحية خاصة بزراعة البطيخ الأحمر، كما جاء في بيان المرصد الوطني للتراث الثقافي المؤرخ في 30 شتنبر 2022. هذا الموقع الأثري الهام المكتشف من قبل الباحث الفرنسي الراحل André Simoneau، والمسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية لمديرية التراث الثقافي، تحت رقم 150039، والذي كان يضم قبل تخريبه نقوشا صخرية منجزة بأسلوب تازينا ذات قيمة أثرية وتراثية وجمالية لا تقدر بثمن ، لم يتبقى منه سوى ثلاث نقائش من أصل أكثر من 200 نقيشة. وأمام فداحة هذا الفعل اللامسؤول والمتهور، في حق جزء من التراث المادي الوطني والإنساني، وبسبب تواتر أعمال التخريب في مواقع أخرى بجهة درعة تافيلالت ( موقع أكدز وموقع تيزي ن مكاربية وموقع تامسهالت بإقليم زاكورة، موقعا إوراغن وبوكركور بإقليم الراشيدية...) ومناطق الأطلسين الصغير والكبير، وجبال باني بجهة سوس ماسة وغيرها من جهات المملكة، أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- هل قامت المصالح التابعة لوزارتكم بتقييد احتياطي بالصكوك العقارية المعنية يفيد إثقال هذه الصكوك بوجود نقوش صخرية كمواقع أثرية ذات قيمة وطنية و عالمية؟ 2- هل قامت المصالح التابعة لوزارتكم بوضع علامات مادية تبين أهمية الموقع وحدوده؟ 3- ما هي ملابسات تجرأ صاحب الضيعة على تخريب النقوشات الصخرية وارتكاب فعل إجرامي في حق الذاكرة الإنسانية؟ 4- ما هي التدابير التي تعتزمون القيام بها لإنقاذ النقوش الصخرية بالموقع المسمى واخير Ouakhir بجماعة كتاوة، إقليم زاكَورة؟ 5- ما مخططات وزارتكم لوضع حد لمثل هذه الممارسات المشينة وحماية التراث المادي للمغاربة من التخريب والاندثار؟