السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ وبعد، يعتبر ارتفاع درجات الحرارة وفصل الصيف في العديد من المناطق النائية والجبلية، خاصة القروية منها ببلادنا، وذلك بسبب الانتشار الواسع لأنواع مختلفة من الزواحف السامة، خلال هذا الفصل، التي تهدد سلامة وحياة المواطنات والمواطنين بهذه المناطق، الشيء الذي يتسبب في إصابة المئات منهم، ويؤدي إلى خطف أرواحهم بسبب لسعات هذه الزواحف السامة. كمثال على ذلك إقليم تاونات على سبيل الذكر لا الحصر، إضافة إلى مناطق أخرى، لاسيما المناطق البعيدة عن المراكز الصحية. وأحيطكم علما السيد الوزير المحترم، أن الأسبوع الماضي قد سجل حالة وفاة أحد المواطنين منحدر من غفساي بإقليم تاونات متأثرا بسلعة عقرب، تم نقله على عجل إلى فاس، حيث لفظ أنفاسه بأحد مستشفياتها، وهو ما يفرض توفير الأمصال والأدوية ووسائل الإسعافات الأولية في جل المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية، كمطلب ملح وحيوي للساكنة، الشيء الذي سيؤدي مما لا شك فيه إلى التقليص من عدد الوفيات بهذه السموم. وبناء عليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي اتخذتموها لحماية أرواح المواطنات والمواطنين الذين يتعرضون للدغات ولسعات هذه الزواحف السامة، وعن التدابير الممكنة التي ستتخذونها من أجل معالجة النقص الحاد في الأمصال والأدوية المضادة للإصابة بسموم هذه الزواحف بدائرة غفساي بإقليم تاونات؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.