يسجل حوض اللوكوس تراجعا في نسبة التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة نتيجة للتغيرات المناخية، مما يؤثر على واردات السدود بالمنطقة، ويجعل الإنتقال إلى التدبير المندمج لهذه المادة الحيوية من طرف كافة المتدخلين أمرا مستعجلا، مما سيتيح استغلالا أكثر فعالية ونجاعة ومردودية. السيد الوزير المحترم، يعتبر القطاع الفلاحي المستهلك الأول للمخزون المائي، وهنا تكمن أهمية التصور الذي وضعته وزارتكم للتخفيف من آثار نذرة المياه بالمدارات السقوية من أجل بلوغ النجاعة المائية المطلوبة، من خلال تشجيع، ودعم تعميم استعمال تقنية السقي بالتنقيط، ومن أجل تحسين فعالية المجهودات المبذولة ونجاعة البرامج التي تعمل وزارتكم على إنجازها لاقتصاد المياه المخصصة للزراعة بالمدار السقوي اللوكوس، باعتباره مزودا رئيسيا للسوق الوطني الدولي، بمختلف المنتجات الفلاحية والحفاظ على التوازن المائي به، وتثمين هذا المورد الطبيعي الهام، وكذلك ضمان الوقع الإيجابي لحجم الاستثمار على العنصر البشري الذي يعتبر الركيزة الأساسية في إستراتيجية الجيل الأخضر، نتساءل عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لتجاوز ومعالجة بعض النواقص والإشكالات في التنفيذ والتنزيل المحلي لبعض المشاريع، خاصة المشروع المتعلق بتجهيز سافلة سد دارخروفة، ومشروع تحويل نمط الري إلى التنقيط الذي يتم إنجازه في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد المياه المخصصة للسقي، وكذا التدابير المواكبة الكفيلة بالعناية بفئة واسعة من الفلاحين التي تعاني من مخلفات هذه النواقص، وتداركها بالقطاعات التي هي في طور التجهيز أو التي سيتم تجهيزها مستقبلا بمدار اللوكوس.