دأبت مدينة شفشاون على تنظيم ملتقى الأندلسيات منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة وتجدر الإشارة أن هذا الملتقى كان في السابق مهرجانا تحج إليه كل فرق الطرب الأندلسي بالمملكة وذلك لاعتبار شفشاون الحاضرة الأندلسية ذات التاريخ العريق والروابط الأندلسية لساكنتها مع الضفة الأخرى وتجمع كل مؤهلات احتضان هذه التظاهرة الفنية الثقافية التي تجتهد كل فعاليات المدينة لإخراجها في أبهى نسخة، كما تجدر الإشارة أنها تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، مما يخلف ارتياحا لدى الساكنة في كل دورة يتحقق فيها النجاح المنشود . ففي هذا الملتقى أو المهرجان وللتعريف بتاريخه وتاريخ المدينة كانت تنظم محاضرات ولقاءات ثقافية بفضاءات المدينة ينشطها مثقفون ومهتمون بالثقافة الأندلسية. غير أنه ما تمت ملاحظته وما عاشته شفشاون في هذه النسخة الأخيرة هناك تراجع ملحوظ في التنظيم وارتباك في الأداء خلف استياء لدى الساكنة إضافة إلى إلغاء غير مبرر في اللحظات الأخيرة للقاء الثقافي الوحيد الذي نظم على هامش المهرجان بدون سابق إنذار. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، ما أسباب تراجع تنظيم هذا الملتقى والارتباك في وضع برنامج ثقافي موازي للملتقى كما جرت العادة؟