عرف إقليم سيدي قاسم في الآونة الأخيرة، ضجة كبيرة في أوساط الساكنة ومواقع التواصل الاجتماعي حول أزمة العطش، خاصة ونحن في فصل الصيف المعروف في مثل هذه المناطق بالإرتفاع المفرط في درجة الحرارة، حيث تضطر ساكنة بعض الدواوير إلى قطع مسافات طويلة للحصول على الماء الشروب، ينضاف إلى ذلك، انبعاث روائح كريهة من الماء المتدفق من الصنابير بالمنازل، إضافة إلى مذاقه ولونه الغريب وغير الصالح للشرب بتاتا ونخص بالذكر حي الزاوية وغيره من الأحياء التي تضررت كثيرا جراء هذا التدفق المائي الخطير والذي لا يراعي شروط السلامة الصحية لساكنة إقليم سيدي قاسم، الذي يعاني من الإنقطاعات المتكررة والمفاجئة في مادة الماء، دون مراعاة حاجياتهم في الإستهلاك اليومي لهذه المادة الحيوية. وبالرغم من احتجاجات الساكنة جراء تردي جودة هذه المادة الحيوية، فإننا لم نلمس لحد الآن أي تدابير عملية أو تدخل من طرف الجهات المعنية لحل أزمة الإنقطاعات المفاجئة للماء، ولا حتى حل إشكالية ثلوث المياه التي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر بجلاء تردي لونها وطعمها معا. وعليه، وتجنبا لكل ما يمكن أن ينتج عنه من احتقان في صفوف الساكنة المعنية، فإننا نطلب منكم السيد الوزيرالمحترم، وعلى وجه الإستعجال، العمل على إيفاد لجنة علمية للوقوف على وضعية الماء الصالح للشرب بالإقليم، وكذا القيام بتحاليل مخبرية للتأكد من جودة وسلامة مياه الشرب، كما نسائلكم عن التدابير المتخذة لحل إشكالية الإنقطاعات المفاجئة للماء بالمناطق المتضررة.