تعاني فئات عديدة في صمت، ومن بينها الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم التي تعاني بدورها من الخصاص الكبير في مستوى الخدمات الأساسية التي من المفروض أن تقدمها الدولة لهذه الشريحة أسوة بباقي الشرائح من أبناء هذا الوطن، بالإضافة إلى محدودية المقاعد وقلة المربيين والمتخصصين وضعف الدعم المقدم لجمعيات المجتمع المدني التي تحاول جاهدة احتواء واحتضان هؤلاء الأطفال بالرغم من إمكانياتها المالية المحدودة، ناهيك عن المصاريف المرتفعة في تكاليف العلاج التي تثقل كاهل العائلات التي تكون في غالبيتها من الفئات المتوسطة والفقيرة. وعليه، فإننا نسائلكم السيدة الوزيرة، عن استراتيجية الوزارة للنهوض بأوضاع وحقوق الأشخاص المصابين بالتوحد، وهل لديكم برنامج لإعادة تأهيلهم والتكفل بهم وإدماجهم في المجتمع، كما نسائلكم عن ما تقدمه وزارتكم لفائدة الجمعيات التي تشتغل في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالتكوين والدعم.